القوات الروسية تواصل ضغطها بقوة من شمال وجنوب مدينة أرتيوموفسك لعزلها عن باقي وحدات وتشكيلات القوات المسلّحة الأوكرانية في الدونباس.
خرق خط دفاع القوات الأوكرانية
إلى الشمال من أرتيوموفسك، بإتجاه سيفيرسك، كذلك حقّقت القوات الروسية نجاحات ملموسة، وطوّرت تقدمها الهجومي من بلاغاداتنويه إلى الشمال، وخرقت خط دفاع القوات الأوكرانية في فاسيوكوفكا جنوب غرب سيفيرسك، مستندةً إلى ضفة النهر على إمتداد المناطق السكنية التي تسيطر عليها.
القوات الروسية بالأمس كانت تهاجم روزدولوفكا بهدف توسيع مواقع التموضع في محيط بلاغاداتنويا، وإلى الغرب، عبر السيطرة على عدد من مناطق إرتكاز القوات الأوكرانية الهامة. هذا التقدم يعتبر إستمراراً لعملية الهجوم المطور في إتجاه كريمينايا، الذي نفذته قوات الفرقة الـ3 التابعة للفرقة الـ144 المؤللة الروسية.
وتقدّمت القوات الروسية في هذا الإتجاه، خلال الأسبوع المنصرم، على طول الجبهة الواسعة بعمق عدة كيلومترات، وخلَّفت القوات الأوكرانية في وضع عملياتي صعب في ماكييفكا، تيرني ويامبلوفكا شمال غرب سيفيرسك.
أما من محاور جنوب أرتيوموفسك، في كريمينايا، فعملية تمشيط الغابات مستمرة، الأمر الذي بات يشكّل أزمة حقيقيةً للقوات الأوكرانية في إتجاه سيفيرسك، وقد اضطرت للانسحاب من عدة مناطق تموضع وبلدات سكنية في محيط بيلاغوروفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية. الأركان الأوكرانية سحبت قواتها إلى الغرب، في محاولة لمنع عزلها عن التشكيلات المتموضعة غرباً.
الوضع في سيفيرسك عموماً بات حرجاً للغاية بالنسبة للقوات الأوكرانية، كما هو حال باخموت-أرتيوموفسك. والمتوقع أن تحسم المعركة وتنجلي بسيطرة القوات الروسية المشتركة خلال الأسبوعين القادمين.
هذا الأمر، سيفتح المجال أمام تلك القوات لتطوير هجومها وتقدّمها بإتجاه الغرب، غرب جمهورية لوغانسك الشعبية، وزحزحة القوات الأوكرانية التي تجهد بشكل يائس لبناء خط دفاعي بديل غرباً.