اتهمت سوريا، الولايات المتحدة الأميركية، بمواصلة سرقة النفط السوري من حقول الجزيرة، التي تقع في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة شمال وشمال شرق سوريا.
وقالت وزارة الخارجية السورية، مساء أمس، إنّ القوات الأميركية أقدمت على نقل عشرات الصهاريج المُحمّلة بمئات الأطنان من النفط المسروق باتجاه قواعدها في العراق.
كمن نقلت وكالة “سانا” السورية عن مصادر محلية من منطقة اليعربية قولها إنّ “قافلة مؤلفة من 148 آلية تابعة للاحتلال الأميركي، بينها 80 صهريجاً مخصصاً لنقل النفط الخام المسروق من الحقول السورية، و60 آلية بين برادات وشاحنات ترافقها 8 مدرعات عسكرية، توجّهت عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق”.
وأشارت الوكالة إلى أنّ القوات الأميركية أخرجت في الثالث من الشهر الجاري رتلين يضمان 57 آلية تضم شاحنات مغطاة وصهاريج معبأة بالنفط المسروق إلى العراق عبر معبري المحمودية والوليد غير الشرعيين بريف اليعربية.
وفي كانون الأول/ديسمبر من العام 2022، قدّرت وزارة الخارجية السورية خسائر سوريا الناجمة عن العمليات العسكرية الأميركية على أراضيها بنحو 111.9 مليار دولار.
وتُقدّر الخسائر المباشرة بـ 25.9 مليار دولار، تتكون من 19.8 مليار دولار من سرقة النفط والغاز الأميركية و3.2 مليار دولار أضرار لمنشآت الدولة، و2.9 مليار دولار أضرار لمنشآت النفط والغاز، بحسب البيان الصادر آنذاك. في حين قدّرت الوزارة الخسائر غير المباشرة بنحو 86 مليار دولار.
وأشارت الوزارة إلى أنّ “قوات الاحتلال الأميركية والميليشيات المرتبطة بها تواصل نهبها المنظم للنفط والقمح والموارد الأساسية الأخرى والثروة الوطنية للشعب السوري”.
وترفض سوريا وجود القوات الأميركية في أراضيها وتصفه بـالاحتلال. وطالبت أكثر من مرّة بخروج تلك القوات من أراضيها.