نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الجمعة، مشاهد عن إفشال محاولة إسرائيلية للوصول إلى الجندي الإسرائيلي الأسير، ساعر باروخ.
وأدت هذ المحاولة إلى مقتل الجندي الأسير وعدد من أفراد القوة المهاجمة.
وتظهر المشاهد تسجيلاً للأسير باروخ (24 عاماً)، وهو يتحدث عن عمره وتاريخ أسره ومكان سكنه، قائلاً إنّه من مستوطنة يئيري (في محيط قطاع غزة)، وإنه يريد العودة إلى “بيته”.
وبعد ذلك، ذكرت كتائب القسام في الفيديو أنّ قوّة إسرائيلية تسللت فجراً إلى مكان احتجاز الأسير، من خلال سيارة إسعاف، والتستر خلف المنظمات الإنسانية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتم اكتشاف القوة والتعامل معها بالنيران”.
وأظهرت المشاهد أسلحة وعتاداً عسكرياً تم الاستيلاء عليها من القوّة الإسرائيلية المهاجمة، بالإضافة إلى صورة الأسير مقتولاً.
وبالتزامن مع نشر الفيديو، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بفشل عملية استعادة الأسير، وقال “جيش” الاحتلال، في بيان، إن جنديين أُصيبا بجروح خطيرة خلال عملية “إنقاذ اسرى”، مؤكداً أنهم لم ينجحوا في “إنقاذ” الأسرى الإسرائيليين في العملية التي جرت هذه الليلة.
وأفشل المقاومون، وفق ما أعلنه أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم القسام، محاولةً لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير، ساعر باروخ، أدّت إلى مقتله، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الإسرائيليين، بسبب القصف الهمجي لقطاع غزة.
وعلى رغم العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والمستمرّ من 63 يوماً، والذي خلف أكثر من 17 ألف شهيد، ودمر عشرات آلاف المباني والوحدات السكنية، فإنّ القسام تواصل معركتها ضد الاحتلال، وتعلن، بوتيرة يومية، إيقاع خسائر فادحة في القوات المتوغلة في قطاع غزة، وتواصل قصفها المستوطنات الإسرائيلية.