قالت مسؤولة فلبينية، اليوم الجمعة، إنّ القضايا البحرية بين الفليبين والصين لا تزال مبعث “قلق شديد” مع تعهد البلدين باستخدام الدبلوماسية لحل الخلافات سلمياً خلال محادثات رفيعة المستوى.
واستضافت الفلبين هذا الأسبوع أول اجتماع مباشر بين دبلوماسيين من البلدين منذ ما قبل جائحة “كوفيد-19″، وسط تصاعد التوترات بشأن ما زعمت مانيلا بأنّها “أنشطة عدائية” للصين في بحر الصين الجنوبي.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الفليبينية تيريزا لازارو في بداية المحادثات الثنائية بشأن بحر الصين الجنوبي: “اتفق قادة بلدينا على ضرورة معالجة القضايا البحرية من خلال الدبلوماسية والحوار، وليس من خلال الإكراه والترهيب”.
تأتي المناقشات بعد شهرين من الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن للصين، إذ قال الرئيس شي جين بينغ إنّه مستعد لمعالجة القضايا البحرية “بشكل ودي” مع مانيلا.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ إنّ “القضايا البحرية جزء مهم من العلاقات الصينية الفليبينية ولا يجب تجاهلها”.
وأضاف سون الذي يقوم بزيارة لمانيلا مدتها 3 أيام: “في السنوات الماضية، ومن خلال الحوار الودي والمشاورات، نجح البلدان بشكل عام إدارة خلافاتنا بشأن القضايا البحرية والتعامل معها بفاعلية”.
ويجمع بين الولايات المتحدة الأميركية والفلبين معاهدة للدفاع المتبادل واتفاق التعاون الدفاعي المعزز الموقع في 2014، الذي يسمح للقوات الأميركية بتناوب قواتها لفترات طويلة، وكذلك بناء منشآت في القواعد الفلبينية وتشغيلها، بما فيها تلك القريبة من مياه متنازع عليها.
وسمحت الفلبين للولايات المتحدة، الشهر الفائت، بتوسيع نشاطها العسكري فيها، ومنحتها الوصول إلى 4 قواعد عسكرية أخرى بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز بين البلدين. وبذلك، يصل العدد الإجمالي للقواعد إلى 9.
وأثارت خطة زيادة وصول القوات العسكرية الأميركية في الفلبين معارضة من السياسيين الذين أثاروا مخاوف من تورطها إذا تصاعدت التوترات مع الصين بشأن تايوان.