قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي الإقليمي، التابع للأمم المتحدة، دجاونسي مادجيانجار، إنّ نحو 6 آلاف طن من البضائع عالقة خارج النيجر بسبب عقوبات “إيكواس” ، مشيراً إلى أنّ هذه البضائع تحوي الحبوب وزيت الطبخ والغذاء للأطفال الذين يعانون سوء التغذية، بحسب ما نقل موقع “Africa Express” الإيطالي.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإنّ الوضع الحالي في النيجر قد يتفاقم، حيث يكافح أكثر من 3 ملايين شخص من أجل توفير وجبة واحدة فقط على المائدة يومياً.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إنّهما لم يضطرا بعد إلى تقليص عملياتهما في النيجر، مع التحذير من أنّ الوقت ينفد، وفقاً للموقع نفسه.
وأضاف “Africa Express” أنّ الفقراء هم يدفعون ثمن العقوبات، مشيراً إلى أنّ الاضطرابات في النيجر يمكن أن يكون لها تأثير مدمّر، حيث يمتلك هذا البلد الأفريقي أحد أعلى معدلات وفيات الرضع في العالم.
ولفت الموقع إلى أنّ أزمة الطاقة تضاف إلى الأزمة الغذائية والإنسانية، نظراً لأن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء، الأمر الذي يعرّض المساعدة الطبية في المستشفيات للخطر.
وتوقف العمل عند معبر “مالانفيل” الحدودي بين بنين والنيجر، وهو أحد أكثر المعابر ازدحاماً في غربي أفريقيا، حيث تتدفّق الشاحنات المحملة بالأغذية والمساعدات الإنسانية والمواد الصناعية.
ويمتد خط من آلاف الشاحنات لمسافة تزيد عن 25 كلم على الضفاف الموحلة لنهر النيجر، الذي يمرّ بالنيجر وبنين ونيجيريا، ويقوم صغار التجار بتجميع بضائعهم في قوارب خشبية ويحاولون عبور النهر.
يُذكر أنّ المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا “إكواس” فرضت عقوبات على النيجر، في أعقاب عزل المجلس العسكري للرئيس محمد بازوم ، المقرب من فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد.
ورفض رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني،العقوبات التي فرضتها المجموعة الأفريقية الإقليمية، واصفاً إياها بغير القانونية وغير الإنسانية، كما أكد رئيس الوزراء المعيّن من المجلس العسكري في النيجر، علي الأمين زين، قدرة بلاده على تجاوزها.