قال عميد دائرة الكنائس الشرقية في الفاتيكان، المطران كلاوديو غوجيروتي، إنّ الغرب يتحمل مسؤولية كبيرة في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بسبب نزعته إلى نقل ثقافته إلى المنطقة، ومطالبة شعوبها بمواءمة حياتها مع هذه الثقافة.
وأضاف عميد دائرة الكنائس الشرقية، أنهم “ككاثوليك غربيين، يعتذرون بسبب دعمهم هذه الرؤية القصيرة النظر”، مضيفاً: “نحن نُشيد بجهودكم البطولية لكونكم شهوداً على إيماننا المشترك بالمصاعب، في جميع أنواعها”.
وأشار موقع “فاتيكان نيوز” إلى أنّ هذا التصريح كان بحضور أكثر من 250 ممثلاً عن الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، الحاضرين افتتاح ندوة “متجذرين في الرجاء”، والتي تُعقَد في نيقوسيا حتى 23 نيسان/أبريل الجاري، وتنظمها هيئة “رواكو” المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية.
ولفتت إذاعة الفاتيكان إلى أنّ ما يُقلق المطران غوجيروتي هو “تشتّت مسيحيّي الشرق الأوسط، والناجم عن الوضع المأسَوي الحالي، والذي يؤثّر بصورة عميقة في حياتهم اليومية”.
يُشار إلى أن البابا فرنسيس قال، العام الماضي، إنّ الغرب لا يمكن وصفه بأنه “مثال يحتذى به” لأنه سار في الطريق الخطأ، واصفاً إياه بأنه أعظم مقبرة للبشرية.
كما قال الشهر الماضي إنّ مصالح “إمبراطوريات” متعددة هي التي تحرك الحرب في أوكرانيا، وليست روسيا فحسب، مضيفاً أنّ الصراع تأجَّج بسبب “مصالح استعمارية، وليس بسبب الإمبراطورية الروسية فحسب، لكن بسبب إمبراطوريات أخرى أيضاً”.