أعلن العراق رفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات التركية، بعد قصف المدفعية التركية لمنتجع سياحي في إقليم كردستان العراق، راح ضحيته ما لا يقل عن 8 مواطنين.
وتحدث الإعلام العراقي عن رفع بغداد “شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات التركية”، وأضاف أنّ “العراق سيتخذ سلسلة من الإجراءات لإيقاف تكرار الاعتداءات التركية”.
وفي السياق نفسه، قام متظاهرون في النجف بإغلاق مقر منح التأشيرة التركية في المحافظة وأنزلوا العلم التركي احتجاجاً على القصف.
الرئيس العراقي يدين القصف التركي
وأدان الرئيس العراقي برهم صالح القصف المدفعي التركي على منتجع سياحي في مدينة زاخو في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، معتبراً إياه انتهاكاً لسيادة بلاده، وتهديداً لأمنها القومي.
وقال صالح، في تغريدة عبر تويتر: “القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا مُدان ومُستنكر، ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد، وتهديداً للأمن القومي العراقي، وتكراره غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة إلى وقف مثل هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار”.
القصف التركي الذي طال دهوك واسفر عن استشهاد واصابة عدد من أبنائنا، مُدان ومُستنكر ويُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي، وتكرارها غير مقبول بالمرة بعد دعوات سابقة لوقف مثل هذه الاعمال المنافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار.
— Barham Salih (@BarhamSalih) July 20, 2022
الكاظمي: القصف التركي انتهاك صريح للسيادة العراقية
ووصف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الهجوم التركي بأنه “انتهاك صريح للسيادة العراقية”، مؤكداً أن “بغداد تحتفظ بحقها الكامل في الرد على هذه الاعتداءات”.
وقال الكاظمي، في بيان، اليوم الأربعاء: “ارتكبت القوات التركية مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، بقصف مدفعي، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين العزّل، وأغلبهم من النساء والأطفال”.
وتابع: “هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يُعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين”.
وأضاف الكاظمي أن “العراق يقدّر ويلتزم بمبادئ حسن الجوار، ويرفض رفضاً قاطعاً استخدام أراضيه من قبل أي جهة للاعتداء على جيرانه”.
التيار الصدري: الرد يجب أن يكون بالتصعيد ضد تركيا
بدوره، اقترح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، التصعيد ضد تركيا رداً على قصفها لمنتجع سياحي في إقليم كردستان العراق، عبر تقليل التمثيل الدبلوماسي معها، وغلق المطارات والمعابر الحدودية البرية، ورفع شكوى لدى الأمم المتحدة، وإلغاء الاتفاقية الأمنية معها.
وأوضح الصدر في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر: “تركيا زادت من وقاحتها ظناً منها أن العراق لا يستطيع الرد إلا بإدانة هزيلة من وزارة الخارجية مع الأسف الشديد”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) July 20, 2022
وتابع الصدر: “لذا، وكخطوة أولى، اقترح التصعيد من خلال النقاط التالية أو بعضها، أولاً تقليل التمثيل الدبلوماسي مع تركيا، ثانياً، غلق المطارات والمعابر البرية بين العراق وتركيا، ثالثاً، رفع شكوى لدى الأمم المتحدة بالطرق الرسمية بأسرع وقت ممكن، ورابعاً، إلغاء الاتفاقية الأمنية معها”.
وأردف: “ما لم تتعهّد بعدم قصف الأراضي العراقية إلا بعد إخبار الحكومة والاستعانة بها إذا كانت هناك تهديدات قرب حدودها”.
الإطار التنسيقي: القصف التركي عدوان سافر يستهدف الدولة
وقال الإطار التنسيقي إن “استمرار القصف التركي وسقوط شهداء وجرحى يستدعي وقفة من الجميع بوجه هذا العدوان السافر الذي يستهدف الدولة”.
الإطار التنسيقي أكد في بيان أن “القصف التركي عدوان سافر يستهدف الدولة ومواطنيها تحت ذرائع غير مقبولة”. وطالب الحكومة بـ”موقف سريع وحازم”.
من جانبه، طالب رئيس تحالف الفتح هادي العامري الحكومة العراقية بإغلاق الحدود مع تركيا، وإيقاف عمل الشركات التركية، رداً على قصفها لمنتجع سياحي.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق قد أفادت بتعرّض مصيف قرية برخ، في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو، في محافظة دهوك، في كردستان العراق، لقصفٍ تركي مدفعي عنيف أدّى إلى مقتل 8 مواطنين وجرح 23 سائحاً.