وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بإخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته في مدة أقصاها 72 ساعة.
وقال الصدر إنه “بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب تقرر مايلي: أولاً، إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام البرلمان وحوله في مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور “.
وأضاف: “إذا كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تبعاً”، مشيراً إلى أنّ “ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقّق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً”.
وشدّد على ضرورة “تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محدّدة، وإقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف في ساحة الاحتفالات في نهاية هذا الأسبوع”.
وأضاف “المحتجون في طور تأليف لجنة لإدارة تحركاتهم وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم”.
وتوافد أنصار الإطار التنسيقي في العراق، أمس الاثنين، على مدخل المنطقة الخضراء للمشاركة في تظاهرة رفعت شعار “دعم الشرعية والحفاظ على الدستور”، تلبيةً لدعوة أطلقها الإطار، أمس الأحد، ووجّهها إلى الشعب العراقي من أجل التظاهر بصورة سلمية “للدفاع عن دولتهم”.
وأتى ذلك بعد دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى التظاهر، قائلاً في بيان: “أيها الشعب العراقي، كلكم على المحك”، وتابع: “هبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم.. أدعو الجميع إلى مناصرة الثائرين للإصلاح، بمن فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية وأفراد الحشد الشعبي”.
ونظّم المتظاهرون المؤيّدون للتيار الصدري، احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضاً على ترشيح تحالف “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أعلن قبل يومين، تعليق جلسات المجلس حتى إشعار آخر، على خلفية اقتحام متظاهرين المنطقة الخضراء.
يذكر أن كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي استقالت من مجلس النواب، في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، “تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول”.