ارتقى الشاب الفلسطيني المنصور بالله جلال محمود الجبار، اليوم الخميس شهيداً، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حاجز دير شرف غربي نابلس، شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.
والشهيد الجبار (27 عاماً)، وهو ضابط في قوات الأمن الوطني، كان قد أصيب بجروح خطيرة من جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه، عند الحاجز، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، واحتجزت جثمانه.
وعند الحاجز نفسه، أصيب فلسطيني آخر (35 عاماً) بالرصاص الإسرائيلي الحيّ في يده، في إثر اندلاع المواجهات، ورغم إصابته اعتقلته قوات الاحتلال، التي أطلقت أيضاً رصاصها في اتجاه سيارة من دون أن يُعرف مصير راكبيها.
وأغلقت القوات الإسرائيلية الحاجز لتعرقل حركة المواطنين شماليّ الضفة.
الجبهة الشعبية: شراكة أميركية في الإبادة الجماعية في الضفة الغربية
على صعيد آخر، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء مخيم نور شمس في طولكرم، شمالي الضفة، وهم: القائد في “شهداء الأقصى- كتيبة طولكرم معتصم العلي، ومعه إسلام العلي وزياد دعمة، مؤكدةً أن المقاومة ستردّ على جريمة الاغتيال.
وأكدت الجبهة الشعبية أن الشراكة الأميركية في حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتواطؤ المجتمع الدولي والصمت الرسمي العربي كلّها تُشجّع الاحتلال على مواصلة عدوانه بحق أبناء غزة والضفة.
وكانت سرايا القدس – كتيبة طولكرم قد نعت بدورها الشهداء الثلاثة.
واشتدت وتيرة الاشتباكات، أمس، بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تنفيذها سلسلةً من الاقتحامات لمدن ومخيمات في الضفة الغربية، والتي تخلّلها تنفيذ حملة اعتقالات.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم، أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس في مدينة طولكرم، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجّرة، محقّقين إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
ومن جهتها، ذكرت سرايا القدس-كتيبة طولكرم أنّ مجاهديها تصدّوا لقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم واستهدفوها، بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجّرة. كما أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال الموجودة في شارع نابلس في طولكرم.