أعرب مساعد المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، وانغ تشانغ، عن قلقه من المحاولات الغربية ممارسة الضغط على إيران، قائلاً إنّ بلاده تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران في حل خلافاتهما بشأن الضمانات من خلال الحوار والتعاون.
وتطرق تشانغ إلی “البيان المعادي لإيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي تبنّته أميركا والترويكا الأوروبية”، مؤكداً أنّ “الضغط على إيران لن يساعد في حل القضية النووية الإيرانية”.
وأضاف أنّ الصین “صوتت ضد قرار اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لانتقاد إيران بشأن ضماناتها النووية في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، لافتاً إلى أنّ بلاده “تعارض ضغوط الدول المعنية بالقرار على إيران، لأن ممارسة الضغط لا تساعد في حل المشاكل، بل تزيد من حدة التوتر وتفاقم الوضع”.
ويأتي ذلك بعد قرار مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بتبنّي مشروع قرار غربي (قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة) “يطالب طهران بمزيد من التعاون والشفافية”.
نصّ مشروع القرار الغربي بشأن إيران، الذي يتضمّن تشديداً على “أهمية امتثال إيران لالتزاماتها بشأن الضمانات، والحاجة إلى تعاونها على نحو كامل”.
ويتحدّث مشروع القرار عن أنّ “موادَّ نووية غير معلَن عنها كانت موجودة في مواقع غير معلَنة في إيران”، مشيراً إلى أنّ هناك “تقويماً يُفيد بوجود موادَّ نووية استُخدمت في إيران من دون الإعلان بشأنها، وفق ما يقتضيه اتفاق الضمانات”.
يُشار إلى أنّ تبنّي الوكالة الذرية لذلك القرار يأتي بعد لقاءٍ “مفاجئ” بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، في 3 حزيران/يونيو الحالي، طلب خلاله بينيت من غروسي نقل “رسالة واضحة” إلى إيران تقول: “إذا لم ينجح المجتمع الدولي عبر المسار الدبلوماسي في وقف سباق إيران نحو القنبلة، فإن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن نفسها والعمل ضدّ إيران من أجل كبح برنامجها النووي”.