فضت الشرطة الألمانية “مؤتمر فلسطين” أثناء انعقاده في العاصمة برلين، وذلك بعد مداهمة عناصرها لمكان انعقاده وقطع البث المباشر له، كما منعت السلطات الألمانية الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، من دخول أراضيها بعدما كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر.
وقامت الشرطة الألمانية بقطع الكهرباء عن المكان، وطلبت من المشاركين الذين قدر عددهم بأكثر من 200 مشارك بمغادرة المكان.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، كتب أبو ستة: “لقد منعتني الحكومة الألمانية بالقوة من دخول البلاد، إن إسكات شاهد على جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة”.
وكان أبو ستة قد أدلى بشهادته أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”، وقال إن “السلطات الألمانية احتجزته لساعات في المطار قبل أن ترفض السماح له بدخول البلاد”.
وكان من المفترض أن تتواصل فعاليات “مؤتمر فلسطين” لثلاثة أيام، إذ جرى اقتحامه وفضه من قبل الشرطة الألمانية بعد نحو ساعتين على انطلاقه.
وجرى تنظيم المؤتمر من قبل مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات فلسطينية وشعاره “نحن نتهم” و”سنحاكمكم”.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور ألمانيا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، وقد تعرض في وقت سابق لدعوات لحظره من قبل وسائل إعلام وسياسيين ألمان.