تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن توجه “الجيش” الإسرائيلي و”الشاباك” لفتح التحقيقات واستبيان المسؤوليات بشأن الإخفاق العسكري يوم 7 أكتوبر وما تلاها من إخفاقات.
وقال محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه”، أمير بوحبوط، إنّه وفقاً لتقديرات في المؤسسة الأمنية والعسكرية، فإنّ التحقيق سيجلب معه “سجالات بين كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي”، حول الرواية، التحقيقات، المعطيات، وتحليل الأحداث والقرارات التي أدت إلى “الكارثة” 7 تشرين أول/أكتوبر، ودور ومساهمة كل واحدٍ منهم فيما حدث في ذلك اليوم.
واعتبر محلل “والاه” أنّ هذه السجالات يمكن أن “تضر بأداء الجيش الإسرائيلي بأكمله”، مؤكّداً أنّ التحقيق والخلاف الذي سيجلبه معه من المرجح أنّه سيؤدي إلى توسيع نفوذ هرتسي هليفي (رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي) في هيئة الأركان العامة الحالية، وإلى حدٍ كبير تعديل يسلط الضوء على ضعف المستوى السياسي.
كذلك، أكّد بوحبوط أنّ هليفي يتعرض لانتقادات لاستمراره في دفع خطته متعددة السنوات، والتي يمكن أن تستند إلى رؤى تبين عدم صحتها في 7 تشرين أول/أكتوبر، ولا تناسب احتياجات الجيش الإسرائيلي في أوقات الحرب واليوم التالي، بالإضافة إلى انتقاده بشأن مسألة تأخير التحقيق وإجراء تعيينات متسرعة.
وأشار إلى أنّ بعد أكثر من 150 يوماً، يعتزم هليفي “اطلاع مجمل الجيش الإسرائيلي على أمر لإطلاق سلسلة من التحقيقات رسمياً في المناطق والشعب والأذرع والأسلحة”. وهذا على الرغم من حقيقة أن هناك وحدات في “الجيش” الإسرائيلي، بينها 8200، بدأت بالفعل بإجراء التحقيقات.
وبيّن محلل الشؤون العسكرية، أنّ هليفي أجّل موعد تحقيقات الحرب والقرارات التي أدت إليها، وأنّه برّر ذلك بأنّه “من الخطأ إجراء تحقيق فيما الجيش الإسرائيلي غارق في حرب في الساحة الجنوبية ضد حماس ويخوض معركة محدودة ضد حزب الله في الساحة الشمالية”.
وأشار إلى أنّه حتى الآن، لم يتم الإعلان عن جداول زمنية وموضوعات التحقيق ورؤساء الطواقم. بالإضافة إلى ذلك، هوية الفريق الذي سيحقق في أداء رئيس الأركان هليفي في الفترة التي سبقت الحرب، وفي ليلة 7 تشرين أول/أكتوبر على وجه الخصوص.
للمرة الأولى.. “الشاباك” يحقق بـ 7 أكتوبر
وفي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، عن معلومات تفيد بأنّ رئيس “الشاباك” الإسرائيلي، رونن بار، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، أمر ببدء إجراء تحقيقات عملياتية في الوحدات ذات الصلة في أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر وما سبقها، وبذلك ينضم “الشاباك” أيضاً إلى “الجيش” الإسرائيلي، الذي بدأ التحقيق في الأحداث.
وقدّرت مصادر في “الشاباك”، في حديثها للصحيفة، أنّ التحقيقات ستستغرق عدّة أسابيع وربما أشهر، في ضوء أنها تجري في خضم الحرب.
ويأتي هذا في وقت تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال في غزّة، على الرغم من 5 أشهر من الحصار والتدمير الذي يشنّه الاحتلال.
كما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق، والقوات المسلحة اليمنية، بمساندة غزّة ومقاومتها وشعبها، من خلال عمليات مستمرة ضد الاحتلال.