استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفداً من حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين برئاسة الأمين العام زياد النخالة.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه المقاومة الفلسطينية.
وأكد السيد نصر الله والنخالة “على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يعزز المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني”.
وعبر الطرفان عن “تقديرهما للبطولات التي يسطرها الشعب الفلسطيني والمقاتلين الشجعان الذين يواجهون بكل بسالة وإقدام عصابات الاحتلال وجيشه المجرم على أرض فلسطين وخاصة في القدس والضفة الغربية”.
يذكر أن السيد نصر الله أكد في خطابه قبل أسبوع أنّ ما تشهده الساحة الفلسطينية “تاريخي ومهم جداً”، مشدداً على أنّ “ما يجري في الضفة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، على درجة عالية من الأهمية في مشروع المقاومة”.
وأضاف السيد نصر الله أنّ “الأولوية اليوم يجب أن تكون كيفية مد يد العون إلى هذا الفلسطيني المقاوم والمجاهد، والذي يدفع هذا الكيان إلى الهاوية”.
بدوره، أعلن نخالة في كلمة سابقة له أنّ “مجموعات كثيرة تتشكل للعمليات الخاصة التي تقوم بها المقاومة في القدس وفي حوارة والأراضي المحتلة عام 1948، وتتجاوز المستحيل”.
وأكد النخالة، أن كتائب المقاومة “نجحت في عرقلة مشروع السيطرة على الأرض”، مشدداً على ضرورة أن تكون كل القوى الفلسطينية على مستوى المسؤولية، وعلى مستوى طموح الشعب الفلسطيني، وتضحياته، واستعداده للقتال”.
وفي الآونة الأخيرة، أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق “إسرائيل” من الرؤية الصحيحة للسيد نصر الله حيال الأحداث الداخلية التي يمر بها الاحتلال، مضيفةً أنّ “هذه الأزمة تُقنع السيد نصر الله بقدرة الحزب على ردع الاحتلال ومواجهته في حال حدوث صراع عسكري”.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التظاهرات في “إسرائيل” ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب “أهلية” أو تداعيات أمنية مختلفة.