أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، يحيى السنوار، أنّ المقاومة في قطاع غزة وحركة أنصار الله في اليمن تخوضان معركة طوفان الأقصى معاً.
أتى ذلك في رسالة أرسلها السنوار، الإثنين، إلى قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، قال فيها “يسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى المولد النبوي، ونحن نخوض معاً معركة طوفان الأقصى”.
وتحدّث السنوار، في الرسالة، عن المعركة واستهداف اليمن “تل أبيب”، مشدداً على أنّ طوفان الأقصى وجه ضربة قوية إلى المشروع الصهيوني في المنطقة.
وبارك السنوار نجاح وصول صواريخ القوات المسلحة اليمنية إلى عمق كيان الاحتلال، متجاوزةً كل منظومات الدفاع والاعتراض، مؤكداً أنّ عملية الاستهداف هذه تُعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها في قلب “تل أبيب”، من جديد.
ووصف السنوار عملية الاستهداف اليمنية بالنوعية، مشيراً إلى أنّها وجّهت رسالة إلى الاحتلال، عنوانها أن “خطط الاحتواء والتحييد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحىً أكثر فعاليةً”.
وقال إنّ “أبطال الجيش اليمني العزيز أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية، حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب”، بينما “لا تزال ميادين اليمن العزيز تشهد موقفَ الشعب اليمني تجاه قضية فلسطين أسبوعياً، منذ بدأت معركة طوفان الأقصى”.
وأبرق “التحية إلى الشعب اليمني العظيم”، والذي ما تأخّر “عبر تاريخه عن نُصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة”، معرباً عن شكره العاطفة “الصادقة والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة، والتي رأيناها في معركة طوفان الأقصى”.
نخوض معركة استنزاف الاحتلال
وبشأن المعركة في قطاع غزة، طمأن السنوار إلى أن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه الاحتلال أكاذيب محضة، وحرب نفسية، لافتاً إلى أنّ كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) خاضت هجوم الـ7 من أكتوبر باقتدار قل نظيره، وتخوض معركة دفاعية على مدار عام كامل، أرهقت العدو وأثخنته.
وأضاف، في سياق شرح وضع المقاومة وقدرتها بعد أكثر من 11 شهراً من القتال المتواصل، “أننا أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة، تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية”.
وبشأن جبهات إسناد غزّة، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إنّ “تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق، سيكسر هذا العدو، وسيُلحق به الهزيمة”.
وتطرّق السنوار إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني في القطاع، وأوضح أنّه يعاني العدوان والحصار، ويشهد حالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام، ويتعرض لحرب إبادة جماعية وتجويع، مشدداً على أنّ ذلك يتطلب من الأمة مساندته.
وكان المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن، الأحد، أنّ القوّة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية ضربت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة يافا، “تل أبيب”، في فلسطين المحتلة.
وكشف سريع أنّ العملية جرى تنفيذها عبر استخدام صاروخ باليستي فرط صوتي جديد، مؤكداً نجاح الصاروخ في الوصول إلى أهدافه، وإخفاق دفاعات الاحتلال في اعتراضه والتصدّي له، بعد أن قطع مسافةً تُقدّر بـ 2040 كم، في غضون 11 دقيقة ونصف دقيقة.