أطلق سنغاليون أبواق سياراتهم، ودقوا على القدور والمقالي في العاصمة دكار، مساء أمس الأربعاء، في أحدث احتجاج تنظمه المعارضة قبيل الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد الشهر المقبل.
ودعا تحالف المعارضة الرئيسي في السنغال، يوي أسكان وي، أنصاره إلى التوجّه إلى نوافذهم وشرفاتهم وأبواب منازلهم وقرع أغطية القدور بعضها ببعض، للتعبير عن غضبهم من استبعاد قائمة مرشحيهم في الانتخابات المقبلة.
وأمسك إبراهيما سوماري، وهو مرشد سياحي يبلغ من العمر 47 عاماً، غطاءي قدرين كبيرين كَتب عليهما “لا للديكتاتورية” و”الاحتجاج حق دستوري”. وقال: “أنا هنا لأحتج من أجل العدالة”. وبموجب حكم قضائي، استُبعدت قائمة مرشحي تحالف المعارضة من انتخابات 31 تموز/يوليو لأسباب فنية.
Senegal Un pays Un But Une foi #FreeSenegal 💪🏾🇸🇳#ConcertDeCasseroles 💪🏾 Senegal One County One Goal One Faith pic.twitter.com/iujkpTvpDt
— Bâ fadel (@Bfadel8) June 22, 2022
وجاءت التظاهرة في أعقاب احتجاجات في الشوارع الأسبوع الماضي حظرتها السلطات، وتحولت إلى أعمال عنف، إذ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه خلال اشتباكات مع المحتجين.
وقال زعيم المعارضة عثمان سونكو إنّ “ثلاثة قتلوا في الاحتجاجات التي خرجت يوم 17 حزيران/يونيو، أحدهم في دكار، واثنان في منطقة كازامانس في جنوب البلاد. كذلك، اعتقلت السلطات عدداً من الساسة المعارضين، ما ساعد في إشعال احتجاج الأربعاء”.
وتصاعد التوتر في السنغال منذ اندلاع احتجاجات كبيرة العام الماضي بعد اعتقال سونكو بتهم اغتصاب، وهو ما نفاه. ويتهم كثيرون الرئيس ماكي سال بمحاولة القضاء على منافسيه بعد سجن اثنين من أبرز خصومه بتهم فساد في عامي 2015 و2018.