أكّدت السعودية والولايات المتحدة، وجود انتهاكات للهدنة التي اتفق عليها طرفا الصراع في السودان في 20 أيار/مايو بجدة، وطلبتا من الطرفين الالتزام بتعهداتهما، وفق بيان مشترك.
المملكة وأمريكا تجددان التأكيد على أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار (قصير الأمد) والترتيبات الإنسانية في السودان.https://t.co/QvWCwy9pbK#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) May 23, 2023
وفي البيان، جددت “السعودية والولايات المتحدة الأميركية تأكيد أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار (قصير الأمد) والترتيبات الإنسانية في السودان، والتي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السعودية، في مدينة جدة، بعد مضي خمسة أسابيع على الصراع المستمر”.
كذلك، أوضح البيان أن “المسهلين، أي السعودية والولايات المتحدة، لاحظوا خلال هذه المحادثات أن كلا الطرفين لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة الـ 48 ساعة، وقبل بدء وقف إطلاق النار، وبالرغم من أن القتال في الخرطوم أخف شدة عن ذي قبل، إلا أن المسهلين أبلغوا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة”.
وتجددت الاشتباكات في الخرطوم أمس، على الرغم من بدء سريان الاتفاق الجديد لوقف النار، ودوت ضربات جوية في الخرطوم وأم درمان وبحري.
وأفاد سكان سودانيين، الثلاثاء، بأنه يمكن سماع دوي نيران مدفعية وتحليق طائرات حربية في مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم، مما أثار المخاوف من اندلاع قتال عنيف وخرق وقف إطلاق النار.
وبالرغم من استمرار القتال خلال سريان فترات سابقة لوقف إطلاق النار، فإن هذا هو أول وقف لإطلاق النار يأتي بناء على اتفاق رسمي بين الجانبين بعد إجراء مفاوضات.
وبعد خمسة أسابيع من المعارك الضارية بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، اتفق الجانبان يوم السبت على هدنة تستمر اسبوع بهدف تسهيل وصول المساعدات.
إنسانياً، حذّر الصليب الأحمر من كارثة إنسانية محتملة على حدود السودان وتشاد، وكتب نشطاء إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان يشكون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
كذلك حذّر المبعوث الدولي إلى السودان فولكر بيرثيس من أنّ الصراع قد يتحوّل إلى حربٍ أهليّةٍ وعرقيّة، فيما حذّرت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين من أنّ عدد الذين يلجأون إلى تشاد هرباً من المعارك الدائرة منذ أكثر من شهر في السودان “يتزايد بسرعة كبيرة” وقد بلغ نحو 90 ألف لاجئ.