رفض الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، اليوم الخميس، الاستقالة التي قدمها إليه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، وذلك حسبما أعلن القصر الرئاسي.
وجاء في بيان الرئاسة الإيطالية: “رئيس الجمهورية لم يقبل الاستقالة، واقترح على رئيس الوزراء الذهاب إلى البرلمان لإلقاء كلمة من أجل تقييم الوضع الذي نشأ عقب جلسة مجلس الشيوخ اليوم”.
ونقل المكتب الصحفي في مجلس الوزراء الإيطالي عن ماريو دراغي قوله في وقت سابق: “أود أن أعلن لكم أنني سأقدم استقالتي مساء اليوم للسيد رئيس الجمهورية”.
وأضاف دراغي أن “التصويت في البرلمان اليوم حدث مهم للغاية من وجهة النظر السياسية، وهذا يعني أن الغالبية التي دعمت الحكومة منذ البداية لم تعد موجودة”.
وواجهت حكومة دراغي اختباراً حاسماً بعدما قرر حزب “الخمس نجوم الشعبوي” العضو في الائتلاف الحاكم، الامتناع عن التصويت بالثقة على نصّ مشروعٍ في مجلس الشيوخ.
وخلال التصويت في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، امتنع “الخمس نجوم الشعبوي” عن التصويت على المشروع، الذي يتضمن تدابير تقدّر قيمتها بنحو 23 مليار يورو لمساعدة العائلات والشركات في مواجهة التضخم، ويحتوي أيضاً على إجراء لتسهيل بناء محرقة للنفايات في روما.
من جانبه، أكّد دراغي، في مناسبات عدّة أنّه “لن تكون هناك حكومة بدون حزب الخمس نجوم الشعبوي، ولا حكومة برئاسة دراغي بدون الحركة، حتى لو كان عدد أعضاء هذا الحزب المنتخبين غير كافٍ في حد ذاته لإسقاط الحكومة”.
بالمقابل، نفى برلماني في “الخمس نجوم الشعبوي” رغبة الحزب إحداث أزمة داخل الأغلبية البرلمانية، لإجبار رئيس الوزراء، ماريو دراغي، على الاستقالة، بالرغم من تأكيده قرار “عدم المشاركة في التصويت في مجلس الشيوخ على الثقة، للمصادقة على مرسوم حكومي لتقديم مساعدات مالية للشركات والأسر”.
وكان حزب “الخمس نجوم الشعبوي” قد فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، في 2018، عقب حصوله على 32% من الأصوات.