أفاد البنتاغون الأميركي، اليوم السبت، بأن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وافق على طلب مساعدة قدّمته وزارة الخارجية الأميركية من أجل دعم المغادرة الآمنة للمواطنين الأميركيين وأفراد أُسرهم، براً، من السودان.
وقامت وزارة الدفاع الأميركية بنشر بياناتها الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع لدعم طرق الإخلاء، جواً وبراً، والتي يستخدمها الأميركيون، بحسب بيان البنتاغون.
وأضاف بيان وزارة الدفاع: “نحن نقوم بنقل الموارد البحرية داخل المنطقة لتوفير أي دعم ضروري على طول الساحل. كان تركيزنا ولا يزال على مساعدة أكبر عدد ممكن من الأميركيين على المغادرة بأمان قدر الإمكان”.
بالتزامن، قالت الخارجية الأميركية إنه تم تنظيم قافلة تُقلّ مواطنين أميركيين وموظفين محليين ومواطنين من “دول حليفة وشريكة” إلى بورتسودان، في 29 نيسان/أبريل.
وقالت الخارجية، في بيانها، إن المئات من المواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين بالسودان غادروا من خلال هذه الخيارات التي “وفّرتها” الحكومة الأميركية.
وبحسب البيان، “بذلت الحكومة الأميركية جهوداً مكثفة للاتصال بالمواطنين الأميركيين في السودان، وتمكين مغادرة من يرغب منهم في المغادرة”.
يُشار إلى أن المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع دفعت كثيراً من الدول إلى تكثيف جهودها من أجل إجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، براً وبحراً وجواً.
ويوم أمس، قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على طائرة إجلاء تركية في أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا خارج الخرطوم، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم، وإلحاق الضرر بخزانات الوقود.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية أن الجيش السوداني و”الدعم السريع” رشّحا ممثلين لإجراء مباحثات بين الجانبين، لافتاً إلى أن من المرجح استضافة جوبا وجنوب السودان جلسات التفاوض.
بالتزامن، جدّد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، تأكيد التزام الجيش العملية السياسية، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وتأتي تصريحاته ردّاً غير مباشر على الاتهامات المتكررة من قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، (حميدتي)، بسعي البرهان للاستحواذ على السلطة، وعرقلة تسليم الحكم إلى حكومة مدنية.
يأتي ذلك في وقت دخل الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، من دون أي بوادر لحل قريب.
وفي وقت سابق، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات اغتيالٍ واختطاف لعدد من المتقاعدين من ضباط القوات المسلحة والشرطة والأمن، بينما تباينت تصريحات القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشأن عملية التفاوض.
وتسببت المعارك، منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.