أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة أن لا فراغ باستشهاد القائد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، مطمئناً محبي حماس والشعب الفلسطيني، بأن الحركة تدار عبر المؤسسات وما هي إلا أيام وتنتهي المشاورات لاختيار قائد جديد للحركة.
وفي كلمة له من بيت عزاء الشهيد في العاصمة القطرية الدوحة، قال إن قيادة الحركة هي قيادة موحدة، مشيراً إلى أنها تعقد اجتماعاتها وأعمالها بكل مسؤولية.
وفي حديثه عن الشهيد القائد، قال الحيّة إن الشهيد كان ملهماً بكلماته وخطبه وسيرته وأخلاقه وكان وفياً لمبادئ الشعب والأمة، مشدداً على أنّه باستشهاده أحيا الأمة من جديد.
وتابع أنّه “إذا كان طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قد أحيا في الأمة عزماً ونضالاً لقرب تحرير فلسطين من الغاصبين، فإن استشهاده أعطى هذا الشعب ومقاومته روحاً جديدةً وعزماً جديداً وقوةً جديدةً”.
وفي حديثه عن تشييعه الذي وحّد الأمة،قال الحية إنّ “الأمة جمعاء توحدت على الصلاة عليه، وربما لم يمر علينا قائد صلّت عليه الأمة الإسلامية كلها”.
وتابع أنّ من أبرز دلالات ذلك “احتضان الأمة لخيار هنية الذي يمضي نحو تحقيق حقوقنا المشروعة”.
الحيّة توجّه بالشكر باسم قيادة حماس وباسم فصائل المقاومة الفلسطينية إلى كل المعزين، وإلى “قطر وسمو الأمير وحكومته وكل القائمين على الترتيبات ليكون العزاء لائقاً بقطر وبالأمة وبإسماعيل هنية”.
كما تقدّم بالشكر “لقادة الفصائل والعمل الوطني الذين جاءوا من كل مكان ليشاركوا في عزائنا جميعاً”، قائلاً لهم: “إن هذا هو دربنا ودربكم نحو الحرية”.
كما تقدّم بالشكر لكل الجماهير والأحزاب والدول التي تقدمت بالعزاء.
الحيّة شدد على أنّ “هنية قضى شهيداً على طريق مبادئ شعبنا وقضيته”، مجدداً تأكيد المضي على طريق النضال والجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين.
وتابع قائلاً: “لا الموت يقعدنا ولا كثرة الدماء تكسر إرادتنا فهي قوية صلبة لا يكسرها استشهاد قائد ولا اثنان ولا ثلاثة”.
وختم كلامه بمعاهدة الأمة أن “نبقى على ذات الدرب والطريق الذي سلكه الشهيد القائد حتى نصل إلى أهدافنا”.
وفي وقت سابق، كشفت حركة المقاومة الإسلامية -حماس، اليوم السبت، أنّ قيادتها باشرت إجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة، منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال الإسرائيلية، التي استهدفت رئيس مكتبها السياسي.
وطمأنت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني، والأمتين العربية والإسلامية، إلى أنّ مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفعّالة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف.
واستشهد هنية في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، قبل أيام، في 31 تموز /يوليو 2024.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه مع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وعقب جريمة اغتيال أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ارتقى فيها القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر (السيد محسن)، كما أدّت إلى استشهاد وجرح مدنيين.