أشاد حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الحاكم في جنوب أفريقيا، اليوم الأحد، بطرد دبلوماسية إسرائيلية رفيعة من قمّة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واصفاً الخطوة بأنها “مشجعة”.
والسبت، رافق حرّاس نائبة الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بارلي إلى خارج القاعة التي كانت تعقد فيها قمّة الاتحاد الأفريقي، التي انطلقت أعمالها تحت شعار “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية”.
وفي بيان أصدره الأحد، أبدى حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الذي يصف “إسرائيل” بأنها كيان “فصل عنصري”، تأييداً واضحاً لخطوة طرد الدبلوماسية الإسرائيلية.
واعتبر الحزب أن طرد بارلي، كان يرمي إلى “إحباط محاولة لمنع قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة حالياً من النظر في تقرير من المفترض أن يشكّل إطاراً توجيهياً لنقاشات حول ما إذا كان يجب منح إسرائيل صفة مراقب”.
واتّهمت “إسرائيل” إيران، بتدبير هذه الخطوة بمساعدة الجزائر وجنوب أفريقيا.
ورداً على سؤال حول اتهامات “إسرائيل”، قال فنسنت ماغوينيا، وهو الناطق باسم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا المشارك في القمة، إنّه على “إسرائيل” أن “تقدّم أدلة تثبت صحّة ادعاءاتها”.
وبحسب المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأفريقية إيبا كالوندو، لم توجّه للدبلوماسية الإسرائيلية أي دعوة لحضور الاجتماع.
ونفت المتحدثة باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إيبا كالوندو، اليوم الأحد، توجيه أي دعوة أو ترخيص لممثلة الاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الاتحاد في أديس أبابا. وكانت ذكرت تقارير إعلامية أنّ مفوضية الاتحاد الأفريقي ألغت دعوة كانت وجّهتها سابقاً إلى “إسرائيل” لحضور افتتاح القمة.
ومُنحت “إسرائيل” رسمياً، في شهر تموز/يوليو من عام 2021، صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي. وقوبل هذا الأمر بانتقادات سفارات كل من الأردن والكويت وقطر وفلسطين واليمن، وبعثة جامعة الدول العربية مع السفارات الأفريقية العربية.
وعلّقت قمة العام 2022 نقاشاً حول ما إذا كان سيسحب الاعتماد من “إسرائيل” وشكّلت لجنة لدرس هذه المسألة.
ووصف ناطق باسم وزارة خارجية الاحتلال، الواقعة، بأنّها “خطيرة”، مشيراً إلى أنّ بارلي “مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول صالحة”.