أعلن الجيش الأميركي، أمس الإثنين، أنّه عثر على حطام طائرة مقاتلة شبح من طراز “إف-35” فُقد أثرها قبل نحو 24 ساعة فوق الساحل الشرقي للولايات المتّحدة بعدما قفز منها قائدها لسبب لم يتّضح حتى الآن.
وكتبت قاعدة “جوينت بيز تشارلستون” العسكرية في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ الجيش “وبالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلّية، عثر على حقل حطام في مقاطعة وليامزبرغ” في ولاية كارولاينا الجنوبية.
وبالعثور على هذه الطائرة الحربية البالغة كلفة الواحدة منها نحو 80 مليون دولار، تُسدل الستارة على عملية بحث شاملة أطلقتها السلطات عصر الأحد، وطلبت خلالها من سكّان المنطقة مساعدتها في تحديد موقع هذا الحطام الثمين.
وفتح فقدان هذه الطائرة الباب أمام الكثير من السخرية على الإنترنت بسبب مزاياها في التخفّي.
وهذه المقاتلة من الجيل الخامس مزوّدة بتقنيات لتفادي رصدها من الرادار.
مشاكل كثيرة ومتكررة
وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة الأميركية أنفقت ميزانية هائلة لتطوير مقاتلات الجيل الخامس “إف 35″، التي تحاول تسويقها عالمياً على أنها مقاتلة بقدرات خارقة، فإنّ خسائرها تجاوزت مليار دولار، قبل أن تخوض معركة واحدة.
وتصل تكلفة الطائرة الواحدة إلى نحو 100 مليون دولار، ووصل عدد ما تحطم منها بشكل جزئي أو كلي، خلال الفترة من 2014 حتى 2023 إلى 12 طائرة، بما فيها هذه الأخيرة، حسبما تشير البيانات المنشورة عن حوادث “إف 35″، وهي خسائر فعلية للجيش الأميركي والجيوش التي اشترت الطائرة ولم تستخدمها في أي مهام عسكرية حتى الآن.
ومن بين الـ 12 حادث، كان نصيب الولايات المتحدة الأميركية 9 حوادث، بينما كان الحوادث الثلاثة الأخرى من نصيب اليابان وبريطانيا.
وتقدّر التكلفة الإجمالية لتشغيل مقاتلات “إف 35” خلال دورة حياتها التي تقدّر بـ 66 عاماً بنحو 1.3 تريليون دولار، وهو ما يجعلها السلاح الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، حسبما ذكر موقع “أرمز كنترول سنتر” الأميركي.