أكدت حركة الجهاد الإسلامي، الأحد، أنّ المقاومة مستمرة وستواصل ضرباتها وصولاتها انطلاقاً من كافة الميادين والساحات، لاسيما في غزة والضفة الغربية.
وفي بيان لها، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، طمأنت حركة الجهاد الإسلامي جماهير الأمة وأحرار العالم، بأن “مقاومة الشعب الفلسطيني بألف خير، وهي في أوجّ عطائها، ولن تسمح للعدو بتنفيذ مخططاته”.
وأضافت أنّ تدنيس الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتقييدهم لحركة ووصول المصلين إليه، لعب بالنار، مشددة على أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاءه.
وتابعت أنّ المسؤولية الملقاة على عاتق شعوب الأمة العربية والإسلامية تتعاظم خلال هذا الشهر الفضيل، مشيرة إلى أنّ الانتصار للشعب الفلسطيني واجبٌ لا يعلو عليه أي واجب.
حركة الجهاد الإسلامي توجّهت بتهنئة الأمة الإسلامية بحلول الشهر المبارك، وقالت إنّ “شهر رمضان هذا العام يأتي والشعب الفلسطيني يسطر أروع صور الصمود والثبات في وجه الإرهاب الصهيوني، الذي يشن على قطاع غزة مذبحة القرن، وسط صمتٍ وهوانٍ عربي وإسلامي”.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً، مساء الأحد، على دخول الشباب إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاتي العشاء والتراويح، وسمحت فقط بدخول النساء، والأشخاص من فوق سن الـ40 عاماً، مع عرقلة مرورهم عبر حواجزها، وذلك عشية بدء شهر رمضان المبارك.
ورغم القيود التي فرضتها قوات الاحتلال على الدخول إلى المسجد الأقصى، تمكّن عشرات الفلسطينيين من تجاوز العراقيل التي وضعها الاحتلال، ودخلوا إلى باحات المسجد لأداء صلاة تراويح الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك.
ويحلّ شهر رمضان هذا العام، فيما يواصل الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى والمفقودين الـ100 ألف منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتتزايد الخشية الإسرائيلية من هذا الشهر الفضيل وما قد يحمله معه من تصعيد في المواجهات، وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خطر حقيقي من اندلاع “حريق وشيك” في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.
ويأتي هذا الحديث في ظلّ تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن تنفجر الضفة، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.