أحبطت الجزائر، أمس السبت، محاولة تسلل عميلين فرنسيين ينتميان إلى جهاز الأمن الداخلي الفرنسي، كانا يتحركان تحت غطاء دبلوماسي.
وأفاد الإعلامي بقناة “الجزائر الدولية” والمكلّف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، فيصل مطاوي، أن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، أرسل رجلين يحملان جوازَي سفر دبلوماسي إلى الجزائر، غير أنهما في الحقيقة عميلان تابعان لإدارة الأمن الداخلي الفرنسي.
وأوضح مطاوي أن الجزائر تفطّنت إلى أن فرنسا لم تحترم الإجراءات اللازمة، فأعلنت فورًا أن الشخصين غير مرغوب فيهما، وقامت بترحيلهما إلى بلدهما.
وقد تمّت عملية الطرد بطريقة قانونية، نظراً إلى أن باريس لم تلتزم بالإجراءات الدبلوماسية والقنصلية التي تُتبع في مثل هذه الحالات.
ولفت فيصل مطاوي إلى أن هذه الحادثة ليست سوى مناورة جديدة من برونو روتايو، الذي يقود حملة شرسة ضد الجزائر منذ أشهر.
الجزائر ترفض عملاء روتايو
قررت الجزائر شهر أبريل الفارط، طرد 12 موظفًا من السفارة الفرنسية، ومنحتهم مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن الخارجية الفرنسية، أن هؤلاء الموظفين ينتمون لأسلاك وزارة الداخلية الفرنسية، ويعملون في مجالات حساسة تخص الأمن والاستخبارات.
وتشمل القائمة ستة ضباط شرطة وأربعة رجال درك، معظمهم كانوا يمارسون مهامهم من داخل مقر السفارة بالعاصمة.
وتُحمل الجزائر، وزير الداخلية الفرنسي، مسؤولية تأجيج الأزمة بين الجزائر العاصمة وباريس، بتحركات معادية.
وتعيش العلاقات الجزائرية الفرنسية، واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية التي مرّ بها البلدان منذ الاستقلال.