أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية، بأنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لم يتلق بعد دعوة لزيارة البيت الأبيض رغم مرور 8 أشهر على توليه منصبه. وأضافت أنّه قد يضطر إلى الاكتفاء بلقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وذكرت أنّه “قد تم تفسير التأخير غير المعتاد في تل أبيب، على أنه ازدراء مهين لنتنياهو”، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر، أثار غضب نتنياهو، الذي أمر وزراءه بعدم مقابلة أي مسؤولين أميركيين في واشنطن حتى يتم استقباله في البيت الأبيض.
وقالت إنّ “نتنياهو يسعى للحصول على دعوة لزيارة البيت الأبيض، منذ عودته إلى منصبه في نهاية العام الماضي بعد 18 شهراً في المعارضة”، لافتةً إلى أنّه تتم عادةً دعوة رؤساء الوزراء الإسرائيليين إلى البيت الأبيض في بداية فترة ولايتهم كمسألة روتينية.
ورأت الصحيفة أنّ “عدم دعوته إلى البيت الأبيض أثناء وجوده في أميركا، سيكون أمراً مهيناً للغاية لنتنياهو”، ونقلت عن دبلوماسيين إسرائيليين وأميركيين، أنّه “في الوقت الحالي فإن بايدن مستعد لمقابلته في نيويورك فقط”.
وبحسب “التايمز”، يعلل الدبلوماسيون الأميركيون، عدم إمكانية عقد اجتماع في البيت الأبيض هذا الشهر، بأن الأمر يتعلق “بالجدول الزمني”، لكنّهم يعترفون أيضاً بأن الرئيس لن يبذل قصارى جهده للقاء نتنياهو.
مصدر آخر نقلت عنه الصحيفة، أكد أنّ هناك سبباً آخر للتوتر بين بايدن ونتنياهو، و”هو محاولة الأخير استبدال رئيس ياد فاشيم، وهو المركز الإسرائيلي لإحياء ذكرى وأبحاث المحرقة، داني ديان”. وكان وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، قد أرسل رسالة إلى ديان يتهمه فيها “بسوء الإدارة”، ويعتقد المطلعون السياسيون أن هذه مقدمة لإقالة ديان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه “من غير المرجح أن تظل قيادة ياد فاشيم شأناً إسرائيلياً داخلياً، إذ تُعد مؤسسة رئيسية في أبحاث المحرقة خارج إسرائيل”.
وكانت صحف أميركية وإسرائيلية قد ذكرت أنّ التعديلات القضائية في “إسرائيل”، وما أثارته من موجة احتجاجات مستمرة، إضافة إلى زيادة التوسع الاستيطاني، أمران أثارا غضب الرئيس الأميركي.
وبعد طول جفاء بين الطرفين، وافق بايدن في تموز/يوليو على لقاء نتنياهو في الخريف، لكن لم يتم التأكيد في حينها، ما إذا كان هذا اللقاء المزمع سيتم في البيت الأبيض.
ووصف بايدن في وقت سابق حكومة نتنياهو بأنّها “الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً” التي رآها على الإطلاق.