قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنّ نصف أسطول الطائرات الحربية من طراز “إف- 35” المتعددة المهام فقط جاهز للتشغيل بسبب مشكلات تتعلق بالصيانة وتوفير قطع الغيار.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أعلن “البنتاغون” أنّ نسبة الجاهزية العملياتية لطائرات “إف- 35” في الخدمة تبلغ 50% فقط، وذلك بسبب مشكلات في التوريد وقطع الغيار وصيانة الطائرات وعدم توفر مستويات كافية من التدريب للطيارين.
ونقلت الوكالة عن مدير برنامج الطائرات مايكل شميت قوله إنّ “نصف أسطول طائرات إف- 35 التابع لوزارة الدفاع الأميركية غير جاهز للقيام بالمهمات العسكرية، إذ تقل نسبة الطائرات المستعدة للمهمات عن الهدف المحدد بنسبة 65%”.
وأضاف شميت أنّ نسبة الطائرات المستعدة للقيام بجميع مهماتها، والمعروفة بنسبة الجاهزية الكاملة للمهمة، لا تتجاوز 30%، وذلك وفقاً لشهادته الخطية المعدة لجلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي.
ورأى شميت أن “هذه الأرقام غير مقبولة”، مشيراً إلى أنّ رفع معدلات الجاهزية هو أولويته العليا، وهدفه هو زيادة معدلاتها بنسبة 10% على الأقل في العام المقبل.
وليس واضحاً ما إذا كانت معدلات الجاهزية في الشهر الماضي تمثل انخفاضاً مؤقتاً أو بداية لاتجاه طويل الأجل. ولم يذكر بيان الجنرال شميدت أسباب هذا الانخفاض، ولكن بعض الأسباب السابقة تشمل نقصاً في قطع الغيار، فضلاً عن تكسير المكونات الأخرى ومكونات المحرك بشكل أكثر تكراراً مما كان متوقعاً، بحسب “بلومبرغ”.
وتشمل المشكلات الأخرى مدة إصلاح مخازن الصيانة الطويلة، فضلاً عن حاجة وحدات القوة إلى محركات “برات آند ويتني” للإصلاح أو الاستبدال بمعدل أسرع من المتوقع.
ويتم استخدام طائرات”إف- 35″ في العديد من المهمات العسكرية، بما في ذلك الأعمال الاستطلاعية والقتالية والدعم الجوي.
وتتطلب هذه المهمات جاهزية عالية للطائرات لضمان قدرتها على تنفيذ المهمات بنجاح والتحليق في الأجواء بأمان. ومع ذلك، فإنّ هذه المشكلات تعرض برنامج “إف- 35” لانتقادات من بعض الخبراء والنقاد، الذين يرى بعضهم أن تكلفته المرتفعة ومشكلات الجاهزية جعلتها غير جذابة للمشترين الأجانب والعسكريين في الولايات المتحدة.