لن تخدع أبصارنا ولا قلوبنا بزيف قوة هذا الكيان الإرهابي، فانهياره حتمي لعدة أسباب وأهمها الفساد المستشري داخل منظومته السياسية والعسكرية، وخاصة بعد ما شهدناه في الآونة الأخير من مظاهرات عصفت وزلزلت هذا العدو وفضحت ضعفه وفشله وانهياره.
إن ما وصل إليه الكيان اليوم، ليس بسبب الخلافات الداخلية فقط، بل بسبب الصمود في المنطقة، والمقاومة في فلسطين ولبنان وصمود سوريا وتطور محور المقاومة، فكثرة الوفود الأميركية إلى الأراضي المحتلة تكشف ضعف الكيان وتهدف لمعالجة الشرخ الداخلي الذي يمكن أن يوصله إلى صدام دموي.
ما يدور من أحاديث داخل كيان الاحتلال حول الخراب الثالث وانتهاء الحلم الصهيوني أصبح اليوم حقيقة، وهناك إجماع داخل الكيان أن الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيؤديان إلى الزوال، فهذا الإجرام سينتهي بزوال أصل من تآمر على فلسطين وشعبها، الفساد والخراب ينخر بهذا المحتل الصهيوني ونهايته هو اقتلاعه من جذوره وتخليص الشعوب العربية والإسلامية من شره وإجرامه.مرحلة خطيرة يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب اضراب مئات الأطباء العاملين في الجيش واحتجاجتهم الغاضب ضد الحكومة رفضًا لما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بخطة الانقلاب على القضاء، وسط مخاوف شديدة من انهيار كامل لجيش الاحتلال، فالصراعات والخلافات والأزمات داخل هذا الكيان وجيشه، دخلت في أخطر مراحلها، وما زرعه هذا المحتل لسنوات طويلة من الإجرام وسفك للدماء الزكية البريئة، سيحصده اليوم بالفشل والدمار والزوال