قال مستشار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لشبكة “CNN”، إنّ “ترامب غاضب ويصرخ على الجميع بعد نتائج الحزب الجمهوري المخيّبة للآمال، الليلة الماضية، في الانتخابات النصفية”.
وأضاف مستشار ترامب، الذي كان على اتصال بالدائرة المقرّبة إلى ترامب، أنّ المرشّحين “كانوا جميعاً مرشحين سيئين” ، منتقداً عدداً من منافسي ترامب المختارين بعناية في “ولايات ساحات القتال الرئيسة”.
وأشار المستشار السابق لترامب إلى أنّ “من غير المرجَّح أن يؤجل ترامب إعلانه الرئاسي المتوقع، لأن ذلك سيكون مهيناً للغاية”، لافتاً إلى وجود “كثير من الأمور المجهولة في هذه المرحلة”.
بايدن ومستشاروه في “مزاج جيد”
في مقابل ذلك، أشارت تقارير لشبكة “CNN” إلى أنّ الرئيس بايدن ومستشاريه “في مزاج جيد، وخصوصاً بشأن المرشح جون فيترمان، الذي حقق انتصاراً كبيراً بين عشية وضحاها”.
ولفتت الشبكة إلى أنّ “حاكم ولاية بنسلفانيا كان في أحد سباقات مجلس الشيوخ الأكثر مشاهدة في الدورة. وفي النهاية، هُزم الطبيب الشهير محمد أوز”.
وأفادت “سي أن أن” بأنّ بايدن أرسل رسالةً نصية إلى فيترمان لتهنئته، حتى إنّ مسؤولاً في البيت الأبيض أدلى بتعليق نادر على هذا الفوز المحدد، قائلاً: “لقد أمضى الرئيس وقتاً رائعاً مع السناتور المنتخب يوم السبت”.
وبحسب الشبكة، فإنّ “هذا التعليق بمثابة تذكير، بالطبع، بأنّ الرئيس قام بحملته الانتخابية جنباً إلى جنب مع فيترمان في ولاية بنسلفانيا، في المرحلة الأخيرة من الانتخابات النصفية… كانت هذه الخطوة بارزة، لأن بايدن كان، في النهاية، متمسكاً بولايات زرقاء أكثر أماناً، مثل نيويورك وماريلاند وكاليفورنيا”.
وأضافت: “كانت إحدى أهم نتائج الانتخابات في مجلس الشيوخ حصولَ الديمقراطيين على مقعد في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، بحيث بذل كل من بايدن والرئيس السابق باراك أوباما قصارى جهديهما، كي يفوز بايدن في النهاية”.
الحزب الديمقراطي يتمكّن من “الحدّ من الأضرار”
وتمكّن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار أفضل ممّا كان متوقعاً في انتخابات منتصف الولاية، وحرم الرئيسَ السابق دونالد ترامب من تشكيل حركة مد في الكونغرس، كان يراهن عليها للعودة مجدداً إلى البيت الأبيض.
وبدا الجمهوريون في موقع جيد للفوز بالأغلبية في مجلس النواب، لكن بفارق ضئيل، ليل الثلاثاء الأربعاء. أمّا في مجلس الشيوخ، فانتزع معسكر الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، من الجمهوريين المقعد الذي كان موضع التنافس الأشدّ في هذه الانتخابات.
ففي بنسلفانيا، فاز الديموقراطي جون فيترمان بعد أمسية سادها توتر شديد وعملية شاقة لفرز الأصوات، الأمر الذي يعطي أملاً لبايدن بالاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ، حيث كان الجمهوريون يتمتعون حتى الآن بتقدم طفيف في استطلاعات الرأي.
وباتت التشكيلة النهائية لمجلس الشيوخ معلّقة الآن على 4 مقاعد: أريزونا ونيفادا وجورجيا وويسكونسن، وهو عدد كبير من الولايات، إذ إنّ فرز الأصوات يمكن أن يتطلب عدة أيام.
عدم يقين في الكونغرس
وبعد حملة محتدمة تمحورت حول التضخم، كان الجمهوريون واثقين بحرمان جو بايدن من أغلبيته في الكونغرس، ولاسيما أنّ شعبيته تتراجع.
وكان الجهوريون متفائلين بانتزاع مقاعد في دوائر تُعَدّ محسومة للديمقراطيين، لكنّ الحزب الجمهوري، الذي توقعت تقديرات أن يحصد عدداً إضافياً من المقاعد، يتراوح بين 10 و25 وحتى 30، مضطر إلى خفض سقف توقعاته.
وفي السياق، قال المسؤول الجمهوري، كيفن ماكارثي: “من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب من دون التطرق الى حركة مد”.
بدوره، قال السناتور المؤثر ليندسي غراهام، وهو صديق مقرّب إلى دونالد ترامب، إنّ “الأمر ليس بالتأكيد مدّاً جمهورياً”.
الاهتمام يتركّز على نتائج انتخابات حكام الولايات
وبشأن انتخاب حكام الولايات، كان التنافس يجري على 36 من هذه المناصب، إلّا أنّ حزب بايدن تجنّب تراجعاً كبيراً عبر احتفاظه بالسيطرة على ولاية نيويورك، حيث كان الجمهوريون يعتقدون أنّ في امكانهم إطاحة الحاكمة كاثي هوشول، كما انتزع الديمقراطيون أيضاً منصبي حاكمين من الجمهوريين في ماريلاند وماساتشوستس.
وفي ولاية أريزونا، لم يقل المعسكر الديمقراطي كلمته الأخيرة، بحيث بقيت نتيجة السباق بين مؤيدة ترامب، كاري لايك التي تُعَدّ الأوفر حظاً، والديمقراطية كايتي هوبز.
وعبر شنه حملة شرسة على التضخم، حصل جاي دي فانس، أحد مؤيدي دونالد ترامب، على مقعد كان محور منافسة حادة، وأصبح سناتوراً عن ولاية أوهايو، أحد المعاقل الصناعية والزراعية في الولايات المتحدة.
وفي انتظار أن تحسم النتائج مسألة السيطرة على الكونغرس الأميركي، بات الاهتمام يتركز على نتائج انتخابات حكام الولايات، وخصوصاً فلوريدا، حيث أُعيد انتخاب الحاكم المنتهية ولايته رون ديسانتيس.
وبدأت النتائج الأولية ترد من الولايات التي أغلقت مراكز اقتراعها عند الساعة الـ18.00 بالتوقيت المحلي (الـ23.00 بتوقيت غرينتش)، مع العلم بأنّ النتائج النهائية في بعض الولايات قد تستغرق بضعة أيام.