أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم السبت، أن أكثر من 270 شخصاً تم احتجازهم في فرنسا خلال الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها البلاد، احتجاجاً على مقتل الفتى نائل مرزوق على يد الشرطة في فرنسا.
وقال دارمانان في تغريدة: “حتى الآن، تم احتجاز أكثر من 270 شخصاً، بينهم أكثر من 80 في مرسيليا، حيث يصل حالياً تعزيزات كبيرة”.
Cette nuit à la salle de commandement de la @prefpolice avec @NunezLaurent , auprès des forces qui coordonnent les actions de terrain pour rétablir l’ordre public. pic.twitter.com/oqIutnlxHc
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) July 1, 2023
وأوضح دارمانان في حوار مع قناة “TF1” الفرنسية أن أكثر من 45 ألف ضابط إنفاذ القانون، بما في ذلك الوحدات الخاصة، شاركوا في “مكافحة الشغب” في فرنسا، وأصيب أكثر من 300 ضابط شرطة وشرطي بجروح خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاضطرابات في البلاد.
وذكر راديو “فرانس إنفو” نقلاً عن مصدر حكومي، يوم السبت، أن رئيسة الوزراء الفرنسية، اليزابيث بورن، حثت جميع وزراء الحكومة على العودة إلى باريس والبقاء هناك في ظل استمرار الاضطرابات في البلاد.
ومن جهته، أفاد موفد الميادين بتواصل إضرام النيران وحرق السيارات في ضاحية نانتير مع تواصل الاحتجاجات لليلة الرابعة في العديد من المدن الفرنسية.
وأعلن أن هناك انتشار كثيف للشرطة الفرنسية في ضواحي باريس التي شهدت سابقاً العديد من الاحتجاجات.
وفي وقت سابق، حث مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الحكومة الفرنسية على “معالجة جدياً المشاكل العميقة للعنصرية والتمييز في إنفاذ القانون” بعد مقتل الشاب نائل مرزوق، يبلغ من العمر 17 عاماً، على يد الشرطة في فرنسا.
وفي صباح الثلاثاء الماضي، أطلقت الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً خلال تفتيش على الطريق في نانتير، ضاحية إلى الغرب من باريس.
ونتيجة لذلك، اندلعت الاحتجاجات في عدة مدن في فرنسا، ويقوم الشباب بحرق السيارات ومباني الشرطة، ونهب المتاجر. وتم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، واستخدام مدرعات ومروحيات.
وتوفي شاب عشريني، أمس، في شمال غرب فرنسا متأثّراً بإصابته بجروح في إثر سقوطه فجراً من على سطح متجر خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وتتواصل الاحتجاجات في عدة مدن فرنسية. وأفاد موفد الميادين بوقوع أعمال عنف وإضرام نيران في وسط مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا.
وشهدت مدينة روان ليل الخميس-الجمعة، تظاهرات تخلّلها قيام نحو ثلاثين شخصاً بإلقاء مقذوفات على الشرطة وإضرام النار في حاويات قمامة وتخريب مواقف لحافلات النقل المشترك.
وفي وقت سابق، أغلقت روضة أطفال في المدينة بعدما أتى حريق على عدد من قاعاتها.
وعلّق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على المواجهات المستمرة بين المحتجين والشرطة في مختلف المدن الفرنسية، قائلاً: “قرّرنا اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الممتلكات والمواطنين”.
وشهدت منطقة الشاتليه، وسط العاصمة الفرنسية، احتجاجات كبيرة، إذ تمّ تحطيم واجهات المحال. وقد شاغل أكثر من 100 شاب قوات الأمن التي اعتقلت بعضهم.