ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ المتحدث السابق باسم “الجيش” الإسرائيلي، العميد السابق ران كوخاف، الذي ترك منصبه الأربعاء الماضي، نقل عن الاستخبارات العسكرية أنّ “أعداء إسرائيل في الشرق الأوسط يفركون أيديهم بسرور”، بسبب الصدع الحاد الناجم عن التعديلات القضائية التي اقترحها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأشار كوخاف إلى أنّ الاستخبارات تحدثت عن التوترات الداخلية في “إسرائيل”، لافتةً إلى أنها “تساهم في فترة معقدة للغاية من حال التأهب القصوى في المؤسسة الأمنية”.
واعتبرت الاستخبارات أنّ “أعداء إسرائيل يعترفون بضعف أمني في تماسكنا”، وفق كوهاف، مضيفاً: “أولئك الذين يقولون إنّ هذا الخلاف لم يؤثر في الجيش الإسرائيلي هم، على الأقل، غير صحيحين”.
وأضاف: “قلت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إنّ هذا يؤثر في استعداد الجيش”.
ودعم كوهاف وزير الأمن الذي أقيل يوآف غالانت، وشدّد على أنّ “غالانت أظهر القيادة في أوقات الحاجة أثناء توليه رئاسة الوزارة”، مؤكداً: “كنت في منتدى هيئة الأركان العامة لوزير الأمن هذا الأسبوع، ولن نقول وداعاً بهذه السرعة”.
وأضاف: “لا يزال من الواضح جداً من هو وزير الأمن فيما يتعلق باتصالات الوزارة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي”، مشيراً إلى أنّ “الأمر يسير كالمعتاد”.
كذلك، رفض المتحدث باسم “الجيش” اقتراح المحاور بأنّ إقالة غالانت كان لها تأثير فوري في “الجيش”.
وكانت وسائل اعلام إسرائيلية قد قالت في وقت سابق إنّ نتنياهو قرر إقالة يوآف غالانت بعد تصريحه بأنه سيصوّت ضد مشروع التعديلات القضائية.
ونقلت الوسائل الإعلامية نفسها عن مصادر في مكتب رئيس حكومة الاحتلال أنّ “نتنياهو استدعى غالانت إلى مكتبه، وقال له إنه فقد الثقة به بعدما عمل ضد الحكومة وضد الائتلاف خلال وجوده في زيارة سياسية خارج البلاد وخلال نهاية الأسبوع”.
وكان الاعلام الإسرائيلي قد نقل في قت سابق عن محلل الشؤون الأمنية يوسي يهوشوع، في تغريدة له، قوله إنّ “المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، يفركون أيديهم فرحاً، في ظل ما تشهده إسرائيل من أزمة سياسية”.
وأضاف المحلل الإسرائيلي أنّ “إسرائيل تطلق النار على قدميها”.
ويشارك آلاف المستوطنين في تظاهراتٍ للأسبوع الحادي عشر على التوالي، احتجاجاً على خطّة التعديلات القضائية في حكومة نتنياهو.