قال المدير العام لوكالة الاستخبارات الداخلية الأسترالية مايك بورغيس إنّ بلاده تشهد مستوى “غير مسبوق” من التجسس والتدخل الأجنبي.
وحذّر بورغيس في تقييمه السنوي للتهديد من أنّ “دولاً متعددة تستخدم التجسس لتعزيز مصالحها في أستراليا”، مضيفاً: “بعض الحكومات التي تقوم بهذه الأشياء تعتبر من الأصدقاء، فيما البعض الآخر أنظمة استبدادية ذات قيم مختلفة تماماً عن قيمنا”.
وفي حديثه في مقر الوكالة في كانبرا، أشار بورغيس إلى أنّ “تنوع الحكومات التي تقوم بالتجسس مفاجئ”، مشدداً على أنّ “التجسس والتدخل الأجنبي هما الآن الشاغل الأمني الرئيسي في البلاد”.
وأوضح أنّ “المزيد من الأستراليين يستهدفون بالتجسس والتدخل الأجنبي أكثر من أي وقت مضى في تاريخ أستراليا”، مضيفاً أنّ “أجهزة الاستخبارات الأجنبية العدائية تتزايد”.
وتابع أنّ بلاده “تواجه تحدياً غير مسبوق من التجسس والتدخل الأجنبي، ما قد يتسبب بالضرر بأمن أستراليا والديمقراطية وسيادتها واقتصادها ونسيجها الاجتماعي”.
وبيّن بورغيس أنّ شخصيات قضائية وصحافيين وقدامى المحاربين العسكريين من بين المستهدفين من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية.
وكانت شركة التأمين الصحي “ميديبنك”، المصنّفة من بين كبريات شركات التأمين في أستراليا، أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر أنّ قراصنة معلوماتية استولوا على ملايين السجلات الطبية العائدة إلى زبائنها، ما دفع الحكومة إلى الإقرار بأنّ إجراءات الحماية الإلكترونية في البلاد “غير كافية”.
وجاء اختراق “ميديبنك” بعد هجوم إلكتروني استهدف شركة الاتصالات “أوبتوس” في أيلول/سبتمبر أدّى إلى انكشاف معلومات شخصية لنحو 9 ملايين أسترالي، أي نحو ثلث السكان، في أكبر عمليات سرقة البيانات في التاريخ الأسترالي.