استشهد مدير وكالة برق غزة الإخبارية، الصحافي حسان مجدي أبو وردة، وعدد من أفراد عائلته، صباح اليوم الأحد، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم المتواجد في منطقة جباليا النزلة، شمال قطاع غزة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، نقلا عن مصادر طبية، فإنّ هذا القصف قد أسفر عن استشهاد الصحفي أبو وردة، ما يرفع عدد الصحافيين الذين استشهدوا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، شنّها على غزة، إلى أكثر من 221 صحفيا، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين.
وحسان أبو وردة، يُعتبر من أبرز الصحفيين في قطاع غرة، ممّن عملوا على تغطية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وكان كذلك من الوجوه المعروفة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمل على تقديم المحتوى الإخباري.
جرّاء ذلك، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، بشكل ممنهج، فيما دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتابع المكتب الإعلامي، عبر بيان له: “نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية”.
كذلك، طالب، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم، إلى: إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
وأضاف: “نطالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم”، مردفا: “نسأل الله تعالى لجميع الزملاء الشهداء الصحفيين الرحمة والقبول والجنة، ولذويهم وللأسرة الصحفية الفلسطينية الصبر والسلوان، كما نتمنى الشفاء العاجل لجميع الصحفيين الجرحى”.
وبشكل ممنهج، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يناهز عاملين كاملين، استهداف الصحافيين الفلسطينيين وعائلاتهم، وذلك في محاولة لإسكات أصواتهم، ومنع نقل حقيقة الانتهاكات وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها كامل الأهالي المتواجدين في قطاع غزة المحاصر، أمام مرأى العالم.