أقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي،ـ في وقت متأخر من الليل، أنّ الهجوم الإيراني ألحق أضراراً في قاعدة عسكرية في جنوبي فلسطين المحتلة.
وكانت مشاهد عدة أظهرت استهداف المسيرات والصواريخ الإيرانية لمنشآت عسكرية ومطارات في مناطق في فلسطين المحتلة، واندلاع النيران بعد وقوع انفجارات كبيرة فيها.
وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة الأخبار الإيرانية أنّ من ضمن الأهداف الإسرائيلية التي تم ضربها قاعدة “نفاتيم” الجوية جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشفت الوكالة أنّ “قوات حرس الثورة كانت قد أجرت مناورات صاروخية على مجسم مشابه لقاعدة “نفاتيم” الجوية الإسرائيلية العام الماضي”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إسرائيلين، قولهم إن “إيران أطلقت 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز، كما أطلقت 110 صواريخ أرض-أرض”.
ما أهمية قاعدة “نيفاتيم”؟
و قاعدة نفاتيم “الجوية” الإسرائيلية تبعد 1100 كلم عن الأراضي الإيرانية، وتقع على بعد 15 كم إلى جنوب شرق مدينة بئر السبع، بالقرب من “موشاف نيفاتيم” في صحراء النقب.
وتعدّ القاعدة المقرّ الأساسي لطائرات F-35 الأحدث، التي امتلكها سلاح الجو الإسرائيلي بعد صفقة مع الولايات المتحدة، وتحوي مطاراً بثلاث مدرجات، وقد تمّ تحديثه مؤخراً لاستقبال هذا النوع من الطائرات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ رئيس الأركان هرتسي هليفي أجرى تقديراً للوضع في “الحفرة” (مقر عمليات) سلاح الجو في وزارة الأمن، إلى جانب قائد سلاح الجو اللواء تومار بار، وتمّ خلاله “استعراض عمليات الدفاع والهجوم الإسرائيلية في الساعات الأخيرة والخطط اللاحقة”.
رضائي: أي حماقة جديدة للكيان ستنهيه
بدوره أشار عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، وقائد حرس الثورة سابقاً، محسن رضائي، إلى أنّه “الليلة انتهت مرحلة الصهاينة القائمة على الضرب والهروب والتنمر”، وأنّه “من حيث أطلق الصهاينة تلقوا صواريخنا.. وعلى أميركا والدول الغربية التعقل وتقييد كلبهم في المنطقة”.
وهدد رضائي بأنّ “أي حماقة جديدة من كيان الاحتلال الإسرائيلي ستؤدي إلى نهاية عمر هذا الكيان”.
انتشرت مشاهد فيديو لسقوط مسيرات إيرانية على أهدافها في فلسطين المحتلة، محدثة انفجارات ضخمة، وأظهرت المشاهد عدداً من الانفجارات في مناطق مختلفة أصيبت بالمسيرات الإيرانية التي أطلقت في وقت سابق الليلة.