يعقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة، اليوم الإثنين، مع سعي الاتحاد من أجل الرّد بشكل موحد على طلب موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل وإلاّ سيتم وقف إمداداتهم، على غرار ما حدث مع بلغاريا وبولندا الأسبوع الماضي.
وخطّطت تلك الدول بالفعل للتوقف عن استخدام الغاز الروسي هذا العام، وتقول إنّها تستطيع التكيف مع التّوقف، ولكنّها أثارت مخاوف من عدم إقدام دول أخرى بالاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا، القوة الاقتصادية المعتمدة على الغاز في أوروبا، على هذه الخطوة.
ويهدّد ذلك بشق الجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا وسط خلاف حول المسار الصحيح للتحرك. ومع مواجهة العديد من الشركات الأوروبية مهلة نهائية لسداد ثمن الغاز بالروبل، في وقت لاحق من هذا الشهر، فإنّ دول الاتحاد الأوروبي تحتاج بشكل ملح توضيح ما إذا كان بإمكان الشركات الاستمرار في شراء الوقود دون انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وقالت المفوضية الأوروبية للدول إنّ “الامتثال لخطط روسيا قد يشكّل انتهاكاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي”، لافتةً إلى أنّ “بإمكان الدول سداد المدفوعات دون خرق العقوبات، إذا أعلنت أنّ الدفع قد اكتمل بمجرد سداده باليورو وقبل تحويله إلى الروبل”.
وكانت موسكو قالت إنّه “يتعين على الجهات الأجنبية التي تشتري الغاز إيداع اليورو أو الدولار في حساب في بنك غازبروم الروسي المملوك للقطاع الخاص لتحويلها للروبل”.