أفادت وكالات الأنباء ، الأربعاء ، أن الأسيرة الفلسطينية فدوى حمادة كسرت ساقها أثناء نقلها إلى سجن الدامون بعد أن زارها ابناها الصغيرين.
قال زوج حمادة إنها كانت قد قُيدت ساقيها بالسلاسل وكُبلت يديها أثناء رحلتها إلى زنزانتها عندما سقطت وكسرت ساقها.
صباح الأربعاء ، تم نشر صورة لولدين صغيرين يحملان هدايا على وسائل التواصل الاجتماعي مع تعليق يفيد أنهما متجهان للاحتفال بعيد الأم مع والدتهما ، فدوى ، في سجن إسرائيلي.
اعتُقلت فدوى حمادة في آب / أغسطس 2017 عند باب العامود في القدس الشرقية المحتلة. وحُكم عليها بالسجن عشر سنوات وغرامة قدرها 30 ألف (9 آلاف دولار).
في العام الماضي ، أمضت أكثر من 100 يوم في الحبس الانفرادي لدفاعها عن نفسها بعد أن اعتدى عليها سجان إسرائيلي.
أجلت محكمة الاحتلال، اليوم الخميس، غيابيًا، محاكمة الأسير فدوى حمادة، حتى الأول من مايو/ أيار المقبل.
وبحسب زوج الأسيرة، فإن التأجيل جاء بعد أن كسرت قدم “فدوى” نتيجة تكبيلها، مشيرًا إلى أنها ترقد حاليًا في مستشفى “بني تسيون” بحيفا.
وقبل نحو عام تصدّت الأسيرة حمادة لسجّانة إسرائيلية في “الدامون” حاولت إهانة إحدى زميلاتها الأسيرات، ما أدى إلى عزلها برفقة الأسيرة المحررة جيهان حشيمة لما يزيد على السبعين يومًا.
وفي العاشر من تشرين الآخِر الماضي، تكرّرت الحكاية مع حمادة، لتُزجّ مجدّدًا في العزل. وتبلغ الأسيرة المقدسية فدوى حمادة من العمر 34 عامًا، وهي من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة.
والأسيرة حمادة متزوجة ولديها خمسة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، وأصغرهم ثلاث سنوات ونصف. وتعيش حوالي 31 أسيرة فلسطينية بينهن 10 أمهات في سجون الاحتلال في ظروف صعبة وقاسية.
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن من قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.
وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن جميع أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.