أكّدت مصادر الميادين شنّ قواتٍ من “جيش” الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتٍ واسعة في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية، منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء، مؤكّدةً اندلاع مواجهات تصدياً للاقتحامات الإسرائيلية، واشتباك مقاومين مع قوات الاحتلال.
وجدّدت قوات كبيرة من “جيش” الاحتلال اقتحامها مدينة طولكرم من محورها الغربي، وذلك بعد ساعاتٍ فقط على انسحابها من المدينة شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحامٍ اغتالت فيه 3 مقاومين من كتائب شهداء الأقصى، في ضاحية أكتابا.
ودفع “جيش” الاحتلال بتعزيزاتٍ مرفقة بجرافاتٍ عسكرية نحو مدينة طولكرم، خلال اقتحامه المدينة ومخيمها، كما نشرت قواته قناصةً على أسطح المنازل في محيط مخيم طولكرم لإطباق الحصار عليه، وذلك حسبما أفادت مصادر صحافية للميادين.
وقصفت طائرة مُسيّرة للاحتلال في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، حيث أفادت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية بوقوع جرحى نتيجة القصف.
وأكّدت مصادر الميادين أنّ قوات الاحتلال تعرقل عمل سيارات الإسعاف خلال اقتحامها الواسع الذي تنفذه في طولكرم ومخيمها.
واستهدفت مقاومون بالرصاص والعبوات الناسفة قوات الاحتلال المتوغلة في مدينة طولكرم ومحيط مخيمها، وتداولت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية أنباءً عن سماع دوي تفجير عبوات ناسفة خلال التصدي لآليات “جيش” الاحتلال العسكرية.
وتبنّت سرايا القدس – كتيبة مخيّم طولكرم، في بيانٍ مقتضب، قيام مقاوميها باستهداف جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوةٍ شديدة الانفجار، وذلك علىٰ محور حارة الشهداء في مخيم طولكرم، مؤكّدةً حدوث أضرار فيها وإعطابها.
وأضافت أنّ مقاوميها أفشلوا عدداً من محاولات التوغل إلى عمق مخيم طولكرم، كما رصدوا إعطاب عددٍ من الآليات وإلحاق الأضرار فيها خلال الاشتباكات.
وبدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – مخيم نور شمس أنّ مقاوميها يخوضون اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال في عدّة محاور مختلفة في المخيم.
وتزامناً مع تصاعد اشتباكاتٍ عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، قالت مصادر صحافية فلسطينية إنّ المقاومين في طولكرم “يستهدفون نقاط تمركز قوات الاحتلال بالمدينة بالرصاص والعبوات، رداً على جريمة الاغتيال التي نفذها أمس”.
واندلع اشتباكٌ مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة قفّين قضاء طولكرم، كما أفادت مصادر صحافية للميادين باقتحام قواتٍ إسرائيليو بلدتي كفر اللبد وعنبتا قضاء طولكرم.
وقامت آليات الاحتلال بتجريف عددٍ من الشوارع خلال اقتحامها مخيم نور شمس في المدينة، إضافةً إلى اقتحام مدرسةٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” في المخيم.
وفي جنين، شمالي الضفة الغربية، قام مقاومون بإلقاء قنابل محلية الصنع تجاه آليات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عرّابة جنوبي غربي المدينة، كما تبنّت كتائب شهداء الأقصى – جنين خوض مقاتليها اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المُقتحمة للبلدة.
واقتحمت قوات من “جيش” الاحتلال مدينة نابلس، شمالي وسط الضفة الغربية، وقرية مادما جنوبي المدينة، وقامت بمداهمة عدّة منازل.
وتصدّى مقاومون لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة قلقيلية غربي وسط الضفة الغربية، من كافة محاورها، إضافةً إلى بلدتي كفر قدّوم وعزّون شرقي المدينة، وذلك بإطلاق النار على القوات المُقتحمة والاشتباك معها، حسبما أفادت مصادر الميادين.
وأشعل شبانٌ الإطارات المطاطية في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، وسط مواجهاتٍ مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة واعتقلت 3 شبان، وحاصرت منازل بعض المطلوبين لها.
أما وسط الضفة الغربية، فاقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي عطارة ودورا القرع شمالي رام الله.
وفي جنوبي الضفة، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحاماتٍ استهدفت عدّة بلداتٍ في محافظة الخليل، حيث داهمت مدينة الظاهرية جنوبي الخليل، مدعومةً بعددٍ من الآليات العسكرية، كما اقتحمت مخيم الفوّار جنوبي الخليل، وقامت باعتقال شابين بعد مداهمة منزلهما.
وإلى الشرق من الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم وسط مواجهاتٍ وإطلاق رصاص، وبلدة صوريف شمالي المدينة.
وفي بيت لحم، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرية حوسان غربي المدينة الواقعة جنوبي الضفة، كما أعادت اعتقال الأسير المُحرّر من سجونها، مراد الشيخ، من بلدة مراح رباح جنوبي المدينة.
يُشار إلى أنّ حملات الاقتحامات والاعتقالات والدهم الإسرائيلية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في عدوانٍ مستمر يتزامن مع مواصلة الاحتلال عدوانه على قطاع غزّة، والذي دخل يومه الـ95 على التوالي.