أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع رأي جديداً بشأن الحرب في قطاع غزة، شمل فلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع، خلال الفترة الممتدة بين 26 أيار/مايو والأول من حزيران/يونيو.
وأظهر الاستطلاع ارتفاعاً في نسبة التأييد الإجمالي للهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث بلغ نسبة 73%، بعد أن كان بنسبة 71% قبل 3 أشهر، أي عند إجراء الاستطلاع السابق الذي تزامن مع مرور نحو 5 أشهر على ملحمة “طوفان الأقصى”.
ورأى 82% من الفلسطينيين أنّ “طوفان الأقصى” وضعت القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام، وقضت على سنوات من الإهمال تجاهها إقليمياً ودولياً، معتبرين أنّ ذلك قد يؤدي إلى زيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك بارتفاع قدره 6 نقاط عن الاستطلاع السابق.
إلى جانب ذلك، وجد الاستطلاع أنّ التأييد الفلسطيني للكفاح المسلّح ارتفع، وهو ارتفاع يأتي بمقدار 17 نقطةً مئويةً في قطاع غزة، وأنّ التأييد لحركة حماس ارتفع أيضاً، بمقدار 6 نقاط مئوية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأظهر الاستطلاع أنّ أغلبية الفلسطينيين (67%) تتوقّع أن تنتصر حركة حماس في الحرب، بارتفاع 4 نقاط مئوية عن الاستطلاع الذي أُجري قبل 3 أشهر.
وبيّنت نتائج الاستطلاع أيضاً ارتفاع نسبة الفلسطينيين الذين يؤيدون أن تحكم حماس قطاع غزة بعد الحرب إلى 61%، إضافةً إلى ارتفاع نسبة الرضا عن الحركة (بلغت 75%)، وعن رئيسها في غزة، يحيى السنوار (بلغت 65%)، بين الفلسطينيين.
كذلك، ارتفعت نسبة معارضة الفلسطينيين لنشر قوة أمنية عربية في القطاع إلى 75%، بعد أن كانت 70% في الاستطلاع السابق.
نتائج متعلقة بالإقليم
أما فيما يتعلق بالإقليم وقوى محور المقاومة، فأبرز الاستطلاع تأييداً فلسطينياً واسعاً لعمليات المقاومة المساندة، في وقت يواصل حزب الله شنّ العمليات العسكرية ضدّ الاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل، ومع توسيع اليمن رقعة عملياته العسكرية ضدّ كل السفن المرتبطة بالاحتلال نصرةً لقطاع غزة، على الرغم من العدوان الأميركي – البريطاني المتجدد على البلاد.
ويأتي ذلك مع مواصلة المقاومة في العراق استهداف مواقع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعد الرد الإيراني في عملية “الوعد الصادق”، أي الرد على استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو شمل إطلاق مئات الصواريخ والمسيّرات في اتجاه كيان الاحتلال، ليل الـ14 من نيسان/أبريل.
وبشأن تطبيع العلاقات بين كيان الاحتلال والسعودية، وجد الاستطلاع أنّ ثمة معارضةً كبيرةً، شملت ثلاثة أرباع الجمهور المستطلَع، وهو رفض عبّر عنه الفلسطينيون حتى لو كان التطبيع مشروطاً بـ”قبول الاحتلال بقيام دولة فلسطينية”.
دولياً، أظهر الاستطلاع حصول روسيا على نسبة الرضا الأعلى، في مقابل انخفاضها تجاه الولايات المتحدة، التي رأى معظم الفلسطينيين أنّها تحمي الاحتلال.