قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إنه “عندما أثار الرئيس الأميركي جو بايدن السؤال عن مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، خلال الاجتماع المغلق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ردّ الأخير بالإشارة إلى ما يراه رد فعل أميركي ضعيف على قضايا حقوق الإنسان الأخرى”، وفقاً لمسؤولين سعوديين مطلعين على الأمر.
وقال مسؤولون سعوديون إن “ولي العهد أشار إلى إساءة استخدام الجيش الأميركي لسجناء في سجن أبو غريب ببغداد قبل نحو عقدين، ومقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة بالرصاص في وقت سابق”، بحسب الصحيفة.
وأضاف ابن سلمان أن “الولايات المتحدة لا تستطيع فرض قيمها على دول أجنبية مثل السعودية، خاصة بعد حروبها الفاشلة في العراق وأفغانستان”.
“وول ستريت جورنال” قالت إن المسؤولين السعوديين أعربوا عن غضبهم بعد سؤال أحد المراسلين الأميركيين عما إذا كان ابن سلمان سيعتذر لعائلة خاشقجي، مشيرة إلى أن حسابات سعودية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لولي العهد وهو يبتسم عندما طرح المراسل الأميركي سؤاله، ووصفوا الابتسامة المتكلفة أنها علامة على تحدي ولي العهد، وأكدوا أن بايدن قد وصل إلى جدة ليطلب العفو، لتعهده السابق بمعاملة المملكة كـ”منبوذة”.
MBS smirks when asked by reporter during meeting with President Biden if he'd apologize to Jamal Khashoggi's family. https://t.co/eSrteePIRx pic.twitter.com/xxqDCLnhRa
— Dave Bondy (@DaveBondyTV) July 15, 2022
ولا شيء غير الحقيقة .. وبوضوح
🇸🇦
تطرّق #بايدن لموضوع خاشقجي بشكل سريع، فكانت إجابة #محمد_بن_سلمان : pic.twitter.com/9IKlEeLyj1— محمد التونسي (@Altunisi_M) July 16, 2022
كما اتخذ المسؤولون السعوديون خطوات لمنع اللحظات المحرجة، وقالت الصحيفة إن “الديوان الملكي أصدر تعليمات لموظفيه بعدم السماح للمراسلين بإحضار معدات الإرسال أو ميكروفونات الذراع إلى الغرفة. نتيجة لذلك، لم يتمكن الصحافيون الأميركيون من سماع ملاحظات موجزة من بايدن وولي العهد خلال الجزء العام من اجتماعهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “عندما بدأ الصحافيون يطرحون أسئلة على ابن سلمان، قطعت قناة العربية المملوكة للسعودية البث المباشر”.
وكانت الصحيفة قالت إن “اجتماع ولي العهد السعودي، بالرئيس الأميركي، بمثابة نصر فوري لابن سلمان، ويشير إلى أن عزلته، على المسرح العالمي، انتهت”.