أكّدت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أنّ حزمة المساعدات الأميركية الأخيرة، لن تساعد كييف على استرجاع الأراضي التي انضمت إلى روسيا، وأنّها لن تمنحها سوى مهلة مؤقتة.
ووفقاً لتقرير المجلة: “على الرغم من أنّ حزمة المساعدات الجديدة ستعزز دفاع القوات الأوكرانية، فإنّها لا تكفي لمساعدتها على استعادة المزيد من الأراضي التي فقدتها لصالح روسيا، والتي تبلغ الآن نحو 18% من كتلة أراضيها”.
وأشارت إلى الهجوم المضاد الأوكراني الفاشل الصيف الماضي، والذي كلف أوكرانيا غالياً من حيث الرجال والعتاد، وهو ما ينذر بصعوبة استعادة الأراضي التي فقدتها كييف.
كما لفتت المجلة إلى أنّ المعركة الدائرة في أروقة الكونغرس بخصوص مساعدات أوكرانيا تدل على وجود مشكلات في المستقبل حيث يتوقف الأمر على الرئيس الأميركي الجديد القادم ونظرته لدعم كييف.
ولهذا السبب فمن الخطأ أن ينظر الزعماء الأوروبيون إلى المساعدات الأميركية باعتبارها أكثر من مجرد مهلة مؤقتة. وبحسب ما أشار التقرير، فمن المرجح أن تستمر هذه الحرب لسنوات عديدة في طريق مسدود.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الأكثر واقعية بالنسبة إلى أوكرانيا الآن هو المضي في طريق مسدود طويل الأمد في ساحة الصراع.
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، وذلك بعد إقرار حزمة التمويل الخاصة بملحق الأمن القومي الذي وقّعه الرئيس جو بايدن.
وتعدّ هذه الدفعة الـ56 من المعدات العسكرية التي تقدّمها الإدارة الأميركية إلى كييف من مخزونات البنتاغون منذ آب/أغسطس 2021.
وتقدّر القيمة المالية لحزمة المساعدات الأميركية من وزارة الدفاع بمليار دولار، وتتضمّن قدرات لدعم متطلبات أوكرانيا الأكثر إلحاحاً،بما في ذلك صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وقذائف مدفعية، وعربات مدرّعة، وأسلحة مضادة للدبابات.
وتأتي حزمة المساعدات الأميركية، في وقتٍ تتقدّم القوات الروسية في محاور القتال، بينما نقل موقع “سترايبس” الأميركي المعني بالشؤون العسكرية، عن قائد القوات الأميركية في أوروبا تحذيره من أنّ روسيا ستتفوّق على أوكرانيا بنسبة 1 إلى 10 خلال أسابيع.
من جهته، قال الكرملين إنّ قرار تخصيص مساعدة إضافية لكييف كان متوقعاً فهو سيزيد من تدمير أوكرانيا وإثراء الولايات المتحدة.