اشتبكت الشرطة الإيطالية، الثلاثاء، مع متظاهرين كانوا يحتجون على تغطية هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية “راي” للصراع في غزة، أمام مقرّ للهيئة في مدينة نابولي جنوبي إيطاليا.
واتهم المحتجون إدارة “راي” بتأييد الاحتلال الإسرائيلي وتجاهل محنة الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وهتف المحتجون قائلين “فلسطين ستتحرر”، قبل أن تبعدهم شرطة مكافحة الشغب عن بوابات مقر الهيئة.
وقال أحد المتظاهرين عبر مكبر الصوت: “في المرة القادمة، يجب على راي أن تفكر مرتين قبل أن تقول علناً إنها تقف إلى جانب إسرائيل في الإبادة الجماعية”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنّ 5 من ضباط الشرطة و5 متظاهرين أصيبوا في الاشتباكات.
صحافيون إيطاليون: راي “لا تمثل إيطاليا أو الأجيال الجديدة”
وأطلقت الدعوة إلى الاحتجاج، بعد أن نأت “راي” بنفسها عن نداء وجهه مطلع الأسبوع مغني راب إيطالي تونسي شهير، يدعى غالي، “لوقف الإبادة الجماعية”، في الليلة الختامية لمهرجان سانريمو الغنائي، الذي يحظى بشعبية كبيرة في إيطاليا.
وقال غالي، الذي ظهر على قناة “راي” في اليوم التالي، إنه “دعا إلى السلام طوال حياته المهنية”، مضيفاً: “يشعر الناس أنهم يخاطرون بخسارة شيء ما إذا دعموا السلام”.
ويقول منتقدو “راي” إنها وقعت تحت سيطرة الحكومة الائتلافية اليمينية في البلاد، والتي كانت داعمة للغاية لـ”إسرائيل”، إذ اعتبر الصحافي والمؤلف روبرتو سافيانو، عبر منصة “إكس”، أنّ راي “لا تمثل إيطاليا أو الأجيال الجديدة”.
وفي رد غاضب على مغني الراب، كتب السفير الإسرائيلي في روما على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، أنّ المهرجان “تم استغلاله لنشر الكراهية والاستفزاز”.
وكانت جهات إسرائيلية عدة انتقدت مهرجان سانريمو للأغنية الإيطالية، والذي يعدّ أكبر حدث ترفيهي في إيطاليا، في وقت يسجّل فيه تراجع لدعم “إسرائيل” في إيطاليا، في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع ارتفاع عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال.
وبحسب “رويترز”، أظهر استطلاع للرأي نُشر في 29 كانون الثاني/يناير، أن 58% من الإيطاليين يعتقدون أن “إسرائيل” ليس لها الحق في مواصلة قصف غزة، بينما قال 26% فقط أن لديهم الحق في ذلك.