أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، بشدة قمع المتظاهرين السلميين في التظاهرات التي تحصل في الشوارع الفرنسية.
وفي التفاصيل، كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في “تغريدة” في حسابه: “ندين بشدة قمع المتظاهرين السلميين وندعو الحكومة الفرنسية إلى احترام حقوق الإنسان وعدم استخدام العنف”.
Nous condamnons fermement la répression des manifestations pacifiques du peuple français. Nous appelons le gouvernement français à respecter les droits de l'homme et à s'abstenir de recourir à la force contre le peuple de son pays qui poursuit pacifiquement ses revendications.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) March 24, 2023
وبالتزامن، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تغريدة جديدة له في “تويتر”، طالب فيها باريس بالتحدث إلى الشعب الفرنسي والاستماع إلى صوته.
وأرفق كنعاني في تغريدته، شريط فيديو يتضمن لقطات لمحتجين فرنسيين أضرموا النار في بلدية “بوردو”، وانضم رجال الإطفاء إلى المحتجين، وأشار إلى أن “من يزرع الريح يحصد العاصفة”.
هذا وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن مثل هذا النوع من العنف لا علاقة له بالجلوس على كرسي الأخلاق والتبشير للآخرين، مضيفاً أن المحتجين الفرنسيين ينتظرون مشاهدة المقطع الجماعي للوزيرات الأوروبيات والأستراليات والكنديات الداعمات لاحتجاج الفرنسيات.
The French government should talk to its people and listen to their voices.
This kind of violence has nothing to do with leaning on the chair of moral lessons and preaching to others.1/2 pic.twitter.com/W0HWVI79l2
— Nasser Kanaani (@IRIMFA_SPOX) March 24, 2023
وفي السياق نفسه، ارتفع عدد المتظاهرين المحتجزين خلال أحداث الإضراب التاسع على مستوى فرنسا، ضد إصلاح نظام التقاعد الذي اجتاح البلاد، إلى 457 شخصاً، حسبما أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين.
وقال دارمانين في تصريحات اليوم الجمعة إنّ الشرطة تعاملت مع عدد من أعمال العنف خلال تظاهرات الخميس، بينها 903 حالات إشعال نيران في الممتلكات وصناديق القمامة في العاصمة باريس.
وذكرت إذاعة “بي إف إم تي في” أن نحو 1500 متظاهر في باريس، شاركوا في أعمال شغب في المباني الإدارية، وهاجموا ضباط إنفاذ القانون بزجاجات مولوتوف والحجارة، وأوضح درمانين أن عدد الجرحى من رجال الشرطة خلال الاحتجاجات ارتفع إلى 149 شخصاً.
وقال متحدث باسم شركة “توتال إنرجيز” إنّ 31% من العاملين في مصافي ومستودعات النفط الفرنسية الكبرى أضربوا عن العمل صباح اليوم الجمعة.
وتظاهر أكثر من مليون شخص، أمس، وفقاً لوزارة الداخلية الفرنسية، ضد قانون رفع سن التقاعد في جميع أنحاء البلاد، في حين بلغ عدد المشاركين، وفق نقابة الاتحاد العام للعمل، 3.5 ملايين مشارك.
وأفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بأن “وزارة الداخلية أحصت 1.089 مليون متظاهر في فرنسا يوم الخميس، وهذا ضعف ما كان عليه في التظاهرة السابقة يوم 15 آذار/مارس (480 ألف)، ولكن أقل من التظاهرات الأولى يوم 19 كانون الثاني/يناير (1.12 مليون)، 31 كانون الثاني/يناير (1.27 مليون) و7 آذار/مارس (1.28 مليون)”.
من جانبها، قالت نقابة الاتحاد العام للعمل الفرنسية “CGT”، إن 3.5 ملايين شخص خرجوا في تظاهرات في العاصمة، وهو رقم قياسي.