أعلنت إيران، اليوم السبت، البدء في “بناء محطة جديدة للطاقة النووية” في مدينة درخوين، في محافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد.
ووصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، خلال حفل إنشاء محطة كارون للطاقة الذرية في دارخوين، المشروع بــ”المهم والضروري”، قائلاً إنّ “دراسات تنفيذ هذا المشروع كانت تجري منذ فترة طويلة، وتشمل هذه المرحلة إعداد الموقع لإنشاء المبنى الرئيسي له”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا.
ولفت إسلامي إلى أنّ عملية إنشاء المرحلة الأولى من محطة الطاقة النووية في محافظة خوزستان، “بدأت من خلال الاستفادة القصوى من الطاقة المحلية في إطار الوثيقة الإستراتيجية الشاملة التي تتضمن تطوير محطة الطاقة النووية أحد أهدافها”.
وأضاف أنّ “إنشاء هذه المرحلة بقي متوقفاً منذ سنوات عديدة بسبب عدم التزام الأجانب بتعهداتهم”.
وأعرب رئيس المنظمة عن أمله في الخطوة الأولى لبناء محطات الطاقة الصغيرة، أن تتمكن إيران من بناء محطة كهرباء “كارون للطاقة الذرية بقدرة 300 ميغاواط من أجل فتح فصل جديد في القدرة الصناعية والتكنولوجية للبلاد”، ولتتمكن لاحقاً من توسيع هذه التكنولوجيا على المستوى العام”.
وفي 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكد متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ إيران نفذت بعض الإجراءات النووية اليوم في مجمعَي نطنز وفوردو النوويين، رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أنّ “هذا القرار يأتي فيما لدى إيران برنامج نووي سلمي هو أكثر البرامج شفافية في العالم”، مشيراً إلى أنّ بلاده “سبقت وحذرت الأطراف الغربية من عواقب هذا العمل غير المنطقي والمدمر”.
وشدد كنعاني على أنّ “إيران لن تستسلم للضغوط وستواصل برنامجها النووي السلمي وفقاً لاحتياجاتها وحقوقها والتزاماتها بموجب المعاهدات الدولية”.
وفي نيسان/إبريل الماضي، رأى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أنّ بناء المحطات النووية في إيران “جزء ضروري ولا يتجزأ من حاجات البلاد”، مؤكداً أنّ بلاده “لم تمتلك دورة الوقود النووي فقط، بل حققت أيضاً كثيراً من التقدم في سائر المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا النووية”.