أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأنه خلال العملية في رفح كان يتم إطلاع الأميركيين بصورة مستمرة على تطوراتها.
يأتي ذلك بعد أنّ شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي الكثيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عن عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وما جاء في الإعلام الإسرائيلي يؤكد الدعم الأميركي لهذه العملية وإعطاء “إسرائيل” الضوء الأخضر لتنفيذها وقتل المدنيين الآمنين، على عكس التصريحات الأميركية في الآونة الأخيرة التي كانت تدعي رفض العملية في رفح.
وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد نقلت، أمس، عن “محادثة متوترة” جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ونقل البيت الأبيض، أنّ بايدن أكّد رأيه بأن “العملية العسكرية في رفح، يجب ألا تمضي قدماً من دون خطة لضمان سلامة مليون شخص”.
كما أشار البيت الأبيض إلى دعوة بايدن لنتنياهو، “لاتخاذ خطوات عاجلة ومحددة، لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين”، مع تأكيده على “ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات، لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى بأقرب وقت”.
وفي السياق نفسه، نقلت المعلقة السياسية في “القناة 13″، موريا وولبرغ، أنّ بايدن حذّر “رئيس الحكومة في المحادثة التي جرت بينهما من إمكانية تنفيذ عملية في رفح”، فيما كان رد نتنياهو، بحسب “القناة 13″، “أن العملية في رفح ضرورية، وإسرائيل ستقوم بها، بالحد الأدنى من الأذى بالمدنيين، وفق المعايير المشددة للقانون الدولي” .
يشار إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حددت الولايات المتحدة و”إسرائيل” هدفاً مشتركاً وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتحاول الإدارة الأميركية أن تظهر أنها ضد الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في القطاع لكنها فعلياً تدعمه عسكرياً عبر تزويده بالسلاح، وأيضاً في مجلس الأمن.