قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ هجوم إيران ليلة 14 نيسان/أبريل 2024، كان الهجوم الأكثر تركيزاً وتنسيقاً من الذخائر الدقيقة (الصواريخ الموجّهة) في التاريخ الأمني العالمي.
وأشارت إلى أنّ الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع كثيرة ومن مسافة بين 1000 إلى 1500 كلم.
وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إنّ سرب الطائرات بدون طيار الإيراني الذي أطلقته طهران تم تصميمه لاستكشاف ردود “إسرائيل” وتتبع مواقع ومسارات أصولها الدفاعية.
وتابع أنّه “مع اقتراب الصواريخ الإيرانية أقلعت طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جناح صهيون، من قاعدة نيفاتيم الجوية بحثاً عن الأمان”.
هذا ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تحذير الاستخبارات الأميركية لـ”إسرائيل” من أنّ إيران سترد على كل هجوم إسرائيلي كبير وعلني في الأراضي الإيرانية بجولة جديدة من هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة.
ويواجه كيان الاحتلال الإسرائيلي معضلة “احتواء” الرد الإيراني، أو شنّ هجوم آخر ضدّ إيران والمجازفة بالتصعيد، وذلك بعد أن تعرّض، وللمرة الأولى، لهجوم مباشر من طهران ضدّ جبهته الداخلية، بحسب ما أكده موقع “والاه” الإسرائيلي.
ورأى الموقع أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، “تمكّن من وضع الحكومة الإسرائيلية أمام معضلة وعارض الرد العسكري الإسرائيلي ضدّ إيران”.
وفي مقال للصحافي الإسرائيلي أمير بوحبوط، رجّح الموقع، أن ينتهي أي تصادم مقبل مع إيران “بسرب من المسيّرات والصواريخ الباليستية”، كتلك التي استهدفت “إسرائيل”، ليل السبت – الأحد.
وفي حديث إلى “القناة 12” الإسرائيلية، أكدت مراسلة عسكرية أنّ إيران “أثبتت جرأةً وقدرةً ناريةً وعملانية”، حيث أطلقت عشرات المسيّرات والصواريخ على “إسرائيل”، على الرغم من أنّ الرئيس الأميركي توجّه إليها قائلاً “لا تفعلي” بوضوح، وأكد الوقوف إلى جانب “إسرائيل”.
أما “القناة 14″ فوصفت الرد الإيراني بـ”الأقسى من ناحية الأهمية والسياق، منذ قيام إسرائيل”.
يأتي ذلك بعدما أعلنت القوة الجو فضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، ليل السبت – الأحد، استهداف أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، في إطار معاقبة “إسرائيل” على جرائمها، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد عدد من القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.