كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود توتر بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، وذلك عقب اتهام نتنياهو، لغالانت، بتسريب المناقشات الأمنية.
وأكّد مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان” الإسرائيلية، سليمان مسودة، أنّ نتنياهو اتهم غالانت بالتسريب، أمام جميع الوزراء وكبار قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، خلال إحدى جلسات “الكابينت” الموسع الأخيرة.
وأشار مسودة إلى أنّ نتنياهو لمّح إلى اتهام غالانت بالتسريب قائلاً : “في كل مرة أجلس في لقاءات مصغرة مع وزير الأمن ورئيس الموساد ورئيس الشاباك، وكل المعلومات تتسرب، أعلم أنّه ليس رئيس الموساد ولا رئيس الشاباك، إذن من هو المسرب؟”.
وتابع أنّ نتنياهو أشار إلى ذلك في إحدى الجلسات التي لم يكن غالانت موجوداً فيها، لافتاً إلى أنّ قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية في “إسرائيل” أعربوا أكثر من مرة عن خشيتهم من الحديث في “الكابينت”، “خوفاً من التسريب”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أكّدت، في وقتٍ سابق، أنّ قادة الحرب في “إسرائيل”، أي نتنياهو، وغالانت، والوزير في “الكابينت”، بيني غانتس، “لا يثقون ببعضهم البعض”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، حاليين وسابقين، قولهم إنّ نتنياهو لم يُطلع غالانت وغانتس على قراراتٍ رئيسة اتخذها.
وتحدّثت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن “الحضيض العميق” الذي وصلت إليه العلاقة “المهتزة أصلاً” بين نتنياهو، وغالانت، مشيرةً إلى أنّ التوتر بينهما “آخذ في الازدياد في الوقت الحالي، وهو يدخل أيضاً إلى فضاء الكابينت المصغّر”.
وفي وقتٍ سابق، ذكر موقع “والاه” الإسرئيلي أنّ نتنياهو، رفض مناقشة سياسة “إسرائيل” في لبنان، خلال اجتماعٍ لـ”الكابينت”، واصفاً إياه حينها بأنّه “منتدى يعاني وباء التسريبات”، بحسب مصدرين مطلعين على تفاصيل الاجتماع.
