قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه من “الناحية العملانية فإنّ الجيش الإسرائيلي يخسر”، مؤكّدةً وجود مجموعة من “المشاكل التي لا تنتهي” في مواجهة القوات الإسرائيلية في غزة خلال الهدنة.
ووفق قناة “كان” الإسرائيلية، فإنّ إعادة تنظيم “الجيش” الإسرائيلي من جديد لم ينتهِ، وأنّه “لا يزال قيد البناء في قطاع غزة، والقواعد غير واضحة بشكلٍ نهائي”.
وأكّدت أنّه عديد القوات الإسرائيلية لن يبقَ كما هو، حيث سيقلل “الجيش” عدد القوات، ولن يبق في غزة 12 ألف جندي إسرائيلي.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنّ إحدى المشاكل التي تواجه “الجيش” الإسرائيلي في قطاع غزة هي محاولته منع انتقال سكان القطاع من جنوبيه إلى شماله، مؤكّدة وجود وحداتٍ كاملة تعمل لهذه المهمة، كما شدّدت على أنّه “من البديهي ألا ينجحوا في وقف كل المحاولات”.
وأشارت إلى أنّه “من الواضح أن حماس ستحاول تدمير ما فعله الجيش الإسرئيلي حتى الآن”، موضحةً أنّه يوجد في كيان الاحتلال إدراكٌ بأنّ “هناك ثمن لوقف إطلاق النار”.
يُذكر أنّه في وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، أنّه من نعى حماس سابقاً (في إشارةٍ إلى هدف إسقاط حماس المُعلن للعدوان على قطاع غزة)، “كان عليه ببساطة أن يرى هذا اليوم بعد 49 يوم قتال”، مضيفةً أنّ “حماس أثبتت أنها ما تزال قوية وتُسيطر على غزة”.
ولفتت “القناة 12″، إلى أنّ كتائب القسام نجحت في “فرض وقف إطلاق النار، في جنوبي القطاع وفي شماله”، مشيرةً إلى أنّ القسّام عرفت طريقة جلب المحتجزين لديها في الوقت المحدد، وفي المكان المناسب لها في مستشفى خان يونس.
ونفت أن تكون حماس قد “ركعت على ركبتيها”، مردفاً: “هذه الجملة لا تزال بعيدة جداً، مع الأسف”.
من ناحيته، صرّح اللواء احتياط في “جيش” الاحتلال، إسرائيل زيف، بأنّه إذا نجحت حماس حالياً في وقف استمرار القتال، “فقد خرجت منتصرة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه منذ صباح اليوم، يقوم عشرات الآلاف من الفلسطينين بالعودة من جنوبي القطاع نحو شماليه، مشيرةً إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي سيتخذ الإجراءات لمنعهم من التنقل بين الجنوب والشمال.
ودخلت الهدنة الموقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ، يوم أمس الجمعة، بعد تواصل العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.
وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة.
وحرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى مستوطنين، والذي بدأ اليوم، ويستمر أربعة أيام.