نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر إسرائيلي وصفته بـ”الكبير” قوله إنّ “في ختام زيارة بايدن إلى إسرائيل، فإن الخلافات بين إسرائيل والأميركيين في القضية الإيرانية لا تزال ذاتها”.
ووصل بايدن إلى الأراضي المحتلة الأربعاء، في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في أوائل عام 2021.
وذكر الإعلام الإسرائيلي إن “الإسرائيليين يلخصون زيارة الرئيس الأميركي بعدم وجود بشارة دراماتيكية”، وقال إنه “إلى جانب الابتسامات، هناك خلافات بين لابيد وبايدن في الغرف المغلقة وأمام الكاميرات خلال الزيارة إلى إسرائيل”.
وفي وقت سابق، قالت وسائل اعلام إسرائيلية إن “بايدن، لم يحمل البشارة”، وإن “حفاوة اللقاءات لم تُخفِ الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بشأن السياسة المعتمَدة تجاه إيران”.
وأضافت أن “لابيد يتحدّث عن الحاجة إلى خيار عسكري حقيقي في مواجهة التهديد الإيراني. وبايدن، من جهته، يقول نحن متمسكون بالوسائل الدبلوماسية. وعندما سئل، قال: أنا أؤمن بالدبلوماسية، فقيل له: إلى الأبد؟ فقال: أنا أؤمن بالدبلوماسية”.
كذلك، قال معلق الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” إن “الأميركيين لم يتزحزحوا ميلمتراً واحداً عن مواقفهم، وما زالوا متمسكين بالاتفاق النووي الموقّع عام 2015، وهم يريدون العودة إليه، والكرة في ملعب إيران”.
وفي السياق عينه، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن “بايدن والإسرائيليين متشبثون بخلافاتهم بشأن إيران برغم الترحيب الحار به”.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن تعهد لقادة “إسرائيل” بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد دفع إلى أبعد من ذلك، مطالباً بأن تتعهد “كل الدول الديمقراطية بالتحرك إذا استمر الإيرانيون في تطوير برنامجهم النووي”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، قوله إنه “ليس لدى إسرائيل خيار عسكري ضدّ إيران. وكل من يقول إن لدى إسرائيل خياراً عسكرياً، بمعنى حرب وهجوم شاملين، فإن هذا غير موجود”.
ويذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقّع ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، ما سُمّي “إعلان القدس”، ووضعا أسس “الشراكة الاستراتيجية” بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” في مجالات متعدّدة.
يأتي ذلك في وقت قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنّ “تدخلات الولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى في المنطقة لا تثمر سوى الأزمات وزعزعة الاستقرار”، محذراً “الكيان الصهيوني من أن ينظر إلى أي نقطة في المنطقة بنظرة طمع”.