ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبعد نقاشٍ مع القادة الأمنيين والعسكريين، أمر بسفر وفد المفاوضات يوم الخميس إلى قطر.
وقالت معلقة الشؤون السياسية في قناة “كان”، غيلي كوهين، إنه “في نهاية مشاورات أمنية استثنائية استمرّت 6 ساعات تناولت مسألة الوثيقة الإسرائيلية لصفقة أسرى ووقف إطلاق النار، ومسائل استراتيجية أخرى، أعلن مكتب رئيس الحكومة عن توجه الوفد الإسرائيلي يوم الخميس لمواصلة المفاوضات”.
وبيّنت كوهين أنّ “المسؤولون الإسرائيليون الذين شاركوا في هذه المفاوضات هم رئيس الأركان هرتسي هليفي، رئيس الموساد ديفيد برنايع، رئيس الشاباك رونن بار، وأيضاً في أجزاء من المشاورات اللواء في الاحتياط نيتسان ألون، وأيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر”.
وأوضحت أنّ “هذا عملياً يشبه مشاورات نوع من كابينت الحرب لكن من دون كابينت الحرب الفعلي”، مشيرةً إلى أنه “في نهاية المناقشات تقرر توجه الوفد على ما يبدو إلى الدوحة، ورئيس الموساد يفترض أن يترأس هذا الوفد”.
كذلك، لفتت المعلقة الإسرائيلية إلى أنه “لم يكن على جدول الأعمال فقط موضوع الأسرى والمفقودين وصفقة الأسرى، بل أيضاً التداعيات الاستراتيجية، فقد قال لي مصدر مطلع على النقاش، إنّ الأمور الموجودة على جدول الأعمال، هي كيف يمكن للصفقة أن تنعكس على الساحة الشمالية وعلى كل ما يتعلق بالتعامل مع اليمنيين”.
نتنياهو يريد التركيز على غزة حتى الانتخابات الأميركية
وفي السياق، ذكر معلق الشؤون العسكرية في القناة “13”، ألون بن ديفيد، إنّ “النقاش لدى رئيس الحكومة هو نقاش استراتيجي استمر عدة ساعات، تناول إمكانية صفقة أسرى ولكن أيضاً الوضع في كافة الساحات، لأنه من الواضح للجميع أنّ صفقة أسرى في غزة هي بداية المخاض، هي حجر الزاوية، التي تنظم كل المنطقة”.
وأشار إلى أنّ “الشعور في المؤسسة الأمنية والعسكرية هو أنه من دون صفقة لن يكون بالإمكان تسوية في الشمال، وأنّ رئيس الحكومة معني حالياً من الوقت المتبقي حتى الانتخابات الأميركية، التركيز على غزة”.
وأضاف المراسل الإسرائيلي: “لا يلاحظون لدى رئيس الحكومة استعداد للمبادرة إلى خطوة لتغيير الواقع في الشمال، وفي المقابل لا يلاحظون استعداده للسير إلى صفقة أسرى، وهنا أيضاً توجد نافذة فرص ستغلق لأنها ليست (مفتوحة) إلى الأبد”.
يُشار إلى أنّ أهالي الأسرى الإسرائيليين وقطاع عريضٌ من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية يبقون باللوم على نتنياهو في عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، عبر وضعه المزيد من الشروط والعراقيل.