قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي سرّح جنود احتياط على نطاق واسع، من دون أي إعلان رسمي.
وقال يوسي يهشوع محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، إنه “بدون إعلان رسمي، سرح الجيش الإسرائيلي جنود احتياط على نطاق واسع (لا يمكن نشر عددهم)”.
ونقل عن أحد الضباط “الكبار” في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي قوله: “هناك رغبة في السماح بالعودة إلى النشاط في الجبهة الداخلية”، متابعاً: “لا نريد تآكل القوات، سيتم بذل جهد آخر لتسريح المزيد والمزيد من الجنود الذين تم استدعاؤهم للاحتياط بناء على تقييم الوضع”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في الأسبوع الماضي أنّ “المؤسسة الأمنية تدرس إمكانية تقليص عدد جنود الاحتياط وتسريح البعض منهم”.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ ذلك يأتي “في أعقاب الضرر الذي لحق في السوق نتيجة غيابهم عن المنازل وأماكن العمل”.
وكان موقع “فايننشال تايمز” البريطاني، قد تحدّث، في تقرير، عن فداحة الخسائر التي تلحقها الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي باقتصاد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أنّ الطلب انخفض بشكل عام في “إسرائيل”، وأغلقت الشركات أبوابها، ولا سيما بعد أن تمّ تجنيد المستهلكين والعمال في احتياط “جيش” الاحتلال، الأمر الذي أدّى إلى إفراغ الشركات من موظفيها”، بحسب “فايننشال تايمز”.
وأكّد التقرير أنّ “الحرب التي شنّتها إسرائيل أحدثت موجات من الصدمة في اقتصادها الذي يبلغ حجمه 488 مليار دولار، مما أدّى إلى تعطيل الآلاف من الشركات، وإرهاق المالية العامة، وإغراق قطاعات بأكملها في الأزمة”.
وقد جرى استدعاء نحو 350 ألف جندي احتياطي في “الجيش” الإسرائيلي، في أكبر استدعاء منذ حرب أكتوبر 1973، ما يشكّل نحو 8% من القوة العاملة في كيان الاحتلال.