أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “الجيش” الإسرائيلي سرّح 5 ألوية تدريب واحتياط من القتال في غزة لـ”إدارة تدريب القادة في الجيش”.
وأورد موقع “واللا” أنّ “الجيش قرّر سحب خمسة ألوية مقاتلة من قطاع غزة، وذلك في أعقاب قرار رئيس الأركان هرتسي هاليفي”.
وأشار الموقع إلى أنّ “مقاتلي اللواءين 551 و14 من الاحتياط، سينهون نشاطهم في قطاع غزة اليوم، وسيعودون إلى منازلهم”، لافتاً إلى أنه “في وقتٍ سابق، غادر ساحة المعركة لواءان آخران من المقاتلين النظاميين، مدرسة مهن المشاة ودورة ضباط الصف ولواء تدريب سلاح المدرعات”.
وأضاف أنّ “هاليفي شدّد على أنّ تسريح اللواءين الأخيرين كان يهدف إلى تدريب الجيل المقبل من القادة في البر”، موضحاً أنه “وفقاً لتطورات القتال في قطاع غزة، من المتوقع أن يتم تسريح قوات إضافية خلال الأسبوع المقبل”.
بدوره، ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنّ “الألوية المكلفة بتدريب الجنود ستعود إلى ممارسة نشاطها المعتاد، بينما سيتم إطلاق سراح جنود الاحتياط للمساعدة في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي”.
ويأتي ذلك بعد أيام من سحب لواء “غولاني” جزءاً من جنوده من قطاع غزّة، بعد تكبده خسائر فادحة في العديد والعتاد خلال الحرب على غزّة، فيما ادّعى الإعلام الإسرائيلي أنّ الانسحاب جاء “للاستراحة وتنظيم الصفوف من جديد”.
وقبل أيام، قال رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هليفي، إنّ الحرب على قطاع غزة “لها أهداف ضرورية، ليس من السهل تحقيقها”، مؤكداً أنها “تجري في منطقة معقدة. ولهذا السبب، ستستمر الحرب عدة أشهر أخرى”.
وفيما يخص المعارك الدائرة شمالي القطاع مع المقاومة الفلسطينية، أكد هليفي أنه “لا توجد حلول سحرية، ولا توجد طرق مختصرة لتفكيك حماس بصورة شاملة”.
بدوره، قال اللواء في الاحتياط، غيرشون هكوهين، إنّ “حماس جيش مبدع وفريد للغاية، تم بناؤه وفقاً لظروف قطاع غزة”، واصفاً الحرب ضدها بأنها “صعبة”.
يُشار إلى أنّ عدد قتلى “الجيش” الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ارتفع إلى 506، وإلى 189 منذ بدء التوغّل البري واندلاع المعارك في قطاع غزّة، في الـ 27 من الشهر نفسه.