نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً تحدّثت فيه عن التقدّم الإيراني الملحوظ في الشرق الأوسط، ورأت أن “إسرائيل” غائبة إعلامياً وسياسياً حيال التعاظم الحالي لإيران.
وفي الوقت الذي ينهمك فيه خبراء في “إسرائيل” وفي الولايات المتحدة في تقدير تقدّم إيران إلى “دولة عتبة نووية”، بحسب الصحيفة، لا يمر يوم دون نشر تقرير عن خطوة من جانب إيران، ويكشف نجاح طهران وإنجازاتها في دفع هدفها في أن “تصبح جهة مركزية ومؤثرة في المنطقة”.
ورأت “معاريف” إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدث قبل أسابيع، عن رؤية تقارب بين “إسرائيل” والسعودية، وتوقّع إقامة قطار من الرياض إلى “إسرائيل”، مشيرةً إلى أن “القطار السعودي يسير بالفعل، لكن في اتجاه طهران”!
كما اعتبرت أنّ “العلاقات بين السعودية وإيران استؤنفت، وأدّت إلى تقارب بين الرياض ودمشق”، متوقعةً “أن يتوقف القطار السعودي، في محطةٍ يرفرف فوقها علم عليه اسم حزب الله”.
واستندت الصحيفة إلى تقريرٍ نُشر مؤخراً من دون أن تذكر اسمه، يقول إن “السعودية تدرس بدء محادثات مع حزب الله”، لافتةً إلى توثيق وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، وهو ينظر إلى الأراضي الفلسطينية “من نقطة أمامية على الحدود الشمالية”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، غير مرة، عن زيارة أمير عبد اللهيان إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مؤخراً، واعتبرت أنّ الأخير يضع الاحتلال في لعبة الوعي، ويبث الضغط في ظل التغيرات الهائلة التي يشهدها الشرق الأوسط.
كذلك، تحدثت “معاريف” في تقريرها عن “الزيارة المتوقعة للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق، وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد رأت أن زيارة رئيسي، المرتقبة لدمشق “استثنائية جداً، ويجب أن تُقلق إسرائيل، وخصوصاً أن هذه أول زيارة منذ العام 2011، أي منذ بداية الحرب في سوريا”.
وفي التقرير نفسه، اتهمت الصحيفة نتنياهو بالإهمال واللامبالاة للقطيعة بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، مقابل كل الذي يحصل من تقدم إيراني في المنطقة.